إبراهيم العريض

إبراهيم العريض Poems

لَهْفي على غُصْنٍ ذوى قَهْرا {#spc} أودى ولـمّا يُنبِتِ الزَْهّرا
غُصْنٍ نضيرٍ كان يبعث من{#spc} طيبِ الروائحِ حوله نَشْرا
...

يا ابنةَ الحسنِ! ... عشتُ أهواكِ{#spc} لحناً فإذا أنتِ فتنةٌ للرائي
نهلتْ من جمالكِ العينُ ما كا نَتْ به{#spc} الأُذْنُ - قبلَها - في ارتواءِ
...

قلتُ يومآً لا بنتي ليلى{#spc} وقد أخذتْ ديوانَ «قيسٍ» تَتغنّى
فكأن الحسنَ أولاها يداً{#spc} فأرادت باسمه أن تتجنّى
...

يا عبقريَّ العصر غيرَ مُدافَعٍ {#spc}والكوكبُ الوقّادُ في ظلمائهِ
مضتِ القوافلُ وَهْي تخبط في الدجى {#spc} حتى استضاء فكبّرتْ لضيائه
...

فداكِ سناً كلُّ من لا يغارُ {#spc} تَشابَهَ ليلُهُمُ والنهارُ
ولو قلتُ يفديكِ ذو غَيْرةٍ {#spc}لعزَّ الفداءُ، وطال انتظار
...

طاولي كلَّ طَوْدٍ أشمِّ{#spc} ما عهدناكِ إلا كأمِّ
يا ابنةَ الخُلْدِ أيُّ علاءٍ {#spc}لُـحْتِ منه لصادق حُلْمي
...

بــورك للعروس في زفافها
كالسوسن الأبيض في عفافها
...

يا ابنةَ الحسنِ! ... قد عشقتُكِ صوتاً {#spc}يتهادَى على جناح الأثيرِ
أنا أُصغي إليكِ في كِلّةِ {#spc}اللَّيْـ لِ، كأني في عالمٍ مسحور
...

أفِقْ يا نديمُ استهلَّ الصّباحْ وباكِرْ{#spc} صَبوحَكَ نَخْبَ المِلاحْ
فمُكْثُك بينَ النَدامَى قليلٌ {#spc}ولا رَجعةٌ لكَ بَعدَ الرواحْ
...

سَقَتِ الغادياتُ أرضاً رعتْني {#spc}طاب للظبي في رُباها المقامُ
ورعى اللهُ تربةً أنشأتْني {#spc}وعهودُ الصِّبا بها أحلام
...

يا فلسطينُ وما كنت سوى
بيعـةَ الأرضِ
...

بدا من أفقه البدرُ
يُسامر جُلاّسَهْ
...

سلوا النَور، هل بثّ عن أمّها {#spc} وعنها حديثاً، رواه القمرْ
رأتْها تهشّ له ضاحكاً {#spc} فجاءت تَزفّ إليَّ الخبرْ
...

«إلى أختي نازك»
لماذا تَودّينَ قبلَ التململِ أنْ نفترقْ
...

.... في شرقنا العربي
يعقدُ الجيشُ حفلةً.. باعتدادِ
...

«إلى التي تعيش هناك وحدها»{#spc}.............
أنا لستُ وحدي في انتظاركْ {#spc} في الروض ألفُ فمٍ يُبارِكْ
...

تَمثّل الحبُّ للفنّان بين يدَيْ{#spc} ذكراه.. كالنار تغشى طُورَ سيناءِ
وقال حين رآه في تَململهِ {#spc} يُقلّب الطرفَ بين الزهرِ والماء
...

غفا الكونُ... إلا ما يكون من الصَّبا {#spc} إذا حرَّكتْ مهدَ الزهورِ النواعسِ
تخالينها - يا ميُّ - طُهراً مُجسَّماً {#spc}على كلّ غصنٍ في الخميلة مائس
...

تُحَوِّم في أفق السماءِ أصيلا {#spc}كنجمٍ تراءى للعيون ضئيلا
فيتّخذُ الصوتُ الذي تستجدّهُ {#spc} مع الريحِ في رحب الفضاءِ سبيلا
...

قضيتُ شبابي بها مُغْرَما {#spc}فما كان - ياقلبُ - أحلاهما
تعيش بأحلامه في ربيعٍ {#spc} وتحيا بأنفاسها مُلْهَما
...

إبراهيم العريض Biography

إبراهيم العريّض شاعر من البحرين، ترأس المجلس الوطني التأسيسي، عام 1973 وأصبح بعدها سفيرا متجولا بديوان الخارجية عام 1975 وهو منصب ظل يشغله حتى اليوم. ولد في مارس عام 1908 بمدينة بومباي بالهند من أب بحريني وأم عراقية، عاد إلى البحرين بعد تخرجه عام 1925 وعمل مدرسا للغة الإنكليزية وقام بكتابة بعض المسرحيات باللغتين العربية والإنكليزية وأخرجها لتمثل على خشبة المدرسة. توقف العريض عن كتابة الشعر في مطلع الخمسينات بعد صدور ديوانه (شموع)، وهو والد الدكتورة ثريا العريض التي كانت أول سيدة خليجية تحصل على شهادة الدكتوراه ولد في مارس عام 1908 بمدينة بومباي بالهند من أب بحريني وأم عراقية، ذلك أثناء وجود أبيه هناك متاجراً في اللؤلؤ. ماتت أمه بعد ولادته بشهر، فأوكل أبوه تربيته إلى امرأة هندية. عاش طفولته وصباه الأول في الهند ودرس في مدارسها الابتدائية والثانوية حتى تخرج عام 1925 وعاد إلى البحرين ليعمل مدرسا للغة الإنكليزية. وتعلم اللغة العربية وآدابها على يد الأديب الشاعر سلمان التاجر فتح له مدرسة أهلية خاصة كان من بين تلامذتها مفكرون ووزراء وأدباء عرفوا بعد ذلك. وقام العريض في هذه المدرسة بكتابة بعض المسرحيات باللغتين العربية والإنكليزية وأخرجها لتمثل على خشبة المدرسة. أهمها مسرحية (وامعتصماه). اشتغل مترجما في إحدى شركات النفط. ثم رئيساً لدوائر الترجمة في شركات النفط العاملة في إمارات الخليج من 1937 إلى 1967 استعارته حكومة الهند خلال الحرب للعمل في اذاعتها 1944 – 1945 اشترك في المؤتمرات الأدبية المنعقدة في دمشق والقاهرة والكويت والإسكندرية وبغداد وغيرها، ممثلاُ بدعوة خاصة، ابتداء من مؤتمر الدراسات العربية الرابع للجامعة الأمريكية ببيروت 1954 - إلى المؤتمر الرابع للكتاب الأسيويين الأفريقيين بنيودلهي عام 1970 توقف العريض عن كتابة الشعر في مطلع الخمسينات بعد صدور ديوانه (شموع) أكثر من ربع قرن كتب خلاله بضع قصائد قليلة ختمها بقصيدة طويلة كتبها مؤخرا بعنوان (مذكرات شاعر). وتبوأ العريض في هذا الربع الزمني الخالي من الشعر عددا من المراكز الهامة كان في مقدمتها رئاسة المجلس الوطني التأسيسي، عام 1973 م، أصبح بعدها سفيرا متجولا بديوان الخارجية عام 1975 وهو منصب ظل يشغله حتى توفى في عام 2002م)

The Best Poem Of إبراهيم العريض

الغصن الذاوي

لَهْفي على غُصْنٍ ذوى قَهْرا {#spc} أودى ولـمّا يُنبِتِ الزَْهّرا
غُصْنٍ نضيرٍ كان يبعث من{#spc} طيبِ الروائحِ حوله نَشْرا
كُنّا نُؤمِّل أنْ يمدَّ لهُ {#spc} فَرْعاً فنرفع فوقه وَكْرا
ويُرى نضارتُه إذا انبثقتْ {#spc} أوراقُه وبدتْ لنا خُضْرا
فأتى عليه الدهرُ في قِصَرٍ {#spc} وقضى على آمالنا قَسْرا
يا دهرُ ويحَكَ كم تُبيد ولا {#spc} يشفيكَ ما تجتزّه قهرا
كم روضةٍ غَنّاءَ مُورقةٍ{#spc} أسدلتَ دون نعيمها سِترا
وطويتَ غُصناً كان منبثقاً {#spc}وعريتَ عُوداً كان مُخْضَرّا
يا دهرُ في جُنْح الدجى دُرَرٌ {#spc} منثورُها آياتُكَ الكبرى
يكفيكَ لو أحصيتَها عدداً {#spc}البغضُ من حبّاتها الصُّغرى
والحالُ يقضي أن تكونَ بها {#spc} في غبطةٍ لا تُضمر الشَّرّا
واهاً فما يدعوكَ تأخذ كُلَ{#spc} خَريدةٍ من أرضنا قهرا
أتراكَ إنْ سألتْكَ والهةٌ {#spc} عمّا بدا تُبدي لها عُذْرا
غصبتْ يدُ الأيامِ لؤلؤةً{#spc} كنّا نُؤمّلها لنا ذُخرا
إن التي كانت لنا سَكَناً {#spc}يا نفسُ فاضت روحُها حَسْرى
أودى بها الدهرُ الخؤونُ وَلَمَا{#spc} تقضِ من عهد الصِّبا زَهْرا
عاشت على مضضِ الحياةِ ولو {#spc} بقيتْ لما عرفوا لها قَدْرا
ربّي قضيتَ بما قضيتَ فهل {#spc} ألهمتَ قلباً حَبَّها صبرا
يا حبُّ كنتَ إذا لجأتَ بنا {#spc}تحنو عليكَ قلوبُنا شُكْرا
لو غاب شخصُـك َعن نواظرنا {#spc}يوماً سكبنا الدمعَ مُحْمَرّا
طابت لنا بوجودكَ الذكرى {#spc} واليومَ أندبُ نفسَكَ الحَرّى
كنّا كغُصنَيْ بانةٍ حملتْ {#spc} من كلّ لونٍ زاهرٍ زَهْرا
والعيشُ في روض المنى رَغِدٌ {#spc}في ظلّ سَرْحٍ ينثر الدُّرّا
كنّا زماناً لا يُكاتمنا {#spc} أملٌ لأغراض الهوى سِرّا
ما زالتِ الأيامُ تُنذرنا {#spc} والنفسُ تحسب عُرْفَها نُكْرا
والشُّهْبُ في الظلماء ترصدنا {#spc} وتَعُدّنا ونَعُدّها دهرا
حتى سكنَّ بنا على جدَثٍ {#spc}خَطّتْ عليه يدُ الردى سَطْرا
للنفس ساعاتٌ تُسَرُّ بها {#spc} فتخال أنّ خلودَها يُشْرى
لكنّها، والحقَّ قد جهلتْ{#spc} في القبر تلقى الراحةَ الكبرى
لا أنسَ نظرتَكِ التي بعثتْ{#spc} في القلب من آلامها جَمْرا
أَأُخَيَّ قد أزف الرحيلُ فهلْ {#spc} تبكي لفقدكَ أختَكَ الصُّغْرى
في ذِمّة الأيّامِ لؤلؤةٌ{#spc} مكنونةٌ أودعتُها القبرا
ويحَ الجُسومِ الغُرِّ إنْ نزلتْ {#spc} بعد الأحبّةِ منزلاً قَفْرا
يا ساكنَ الأجداثِ هل نبأٌ {#spc}يجلو حقيقةَ أمرنا جهرا
حَدِّثْ بسرِّ الموتِ أنفسَنا {#spc}إن كنتَ مِمّنُ يُدرك السِّرّا
يا حبُّ! خَبِّرْنا اليقينَ بأنا {#spc}سوف نحيا نشأةً أُخْرى
والجسمُ إنْ زالت معالـمُهُ {#spc}فالروحُ تبقى بعده دهرا
تبقى تحوم كطائرٍ غَردٍ {#spc}حتى تُقيمَ لنفسها وَكْرا
عُودي إذن بالحقِّ راضيةً {#spc} مَرْضيّةً يُسِّرْتِ لليُسْرى
وتَبَوَّئِي عرشاً حَباكِ بهِ {#spc}ربٌّ سما فوق النُّهى قَدْرا
طوبى لها روحاً رأتْ كَدَراً{#spc} في عالمٍ يعثو بنا غدرا
فمضتْ من الأوصاب سالمةً{#spc} تشدو بنعمة ربّها ذِكْرا
يا ليلُ! لا تَمننْ عليَّ يداً {#spc}يا شمسُ! لا تُفشي لنا سِرّا
إن الحِمامَ جلاءُ غامضةٍ {#spc}لا تبلغانِ لكُنْهها فِكْرا
غمرَ الإلهُ بفيض رحمتهِ {#spc}لحداً حواكِ وعَظَّمَ الأَجْرا
إنْ غَيّبتْكِ صحائفٌ فلقد{#spc} خَلّدتِ ما يُحيي به ذِكْرا
سَقْياً لقبرٍ قد نزلتِ بهِ {#spc}وسقى ثراكِ سحائبٌ تَتْرى

إبراهيم العريض Comments

إبراهيم العريض Popularity

إبراهيم العريض Popularity

Close
Error Success