بين العَواصف والرياح Poem by نسيب عريضة

بين العَواصف والرياح {#spc} نفسٌ تَطيرُ بلا جَناح
نفسٌ تَعِجُّ مع الرعود{#spc} نفسٌ تُزَمجِرُ كالأسود
تعلو الشَواهقَ والقِمم {#spc} تطأ الكواكبَ بالقَدم
حتى يَذلَّ لها السُّهى {#spc}وتطولَ أوجَ المُنتهى
وترى الكَرامةَ كلَّها {#spc} واهاً لها واهاً لها
نفس{#spc} الشُجاع
نفسٌ يلَذُّ لها الكِفاح {#spc} بين القَواضبِ والرِماح
لا تحمِلُ الضَيمَ القليل {#spc} لا تُنكِرُ الحقَّ الجميل
تُزري بأحداثِ الزمان {#spc} وتعيشُ أنّى لا هَوان
بالسيف تَسطو والقلم {#spc}وتسيرُ قُدَّامَ الأمم
رايتُها صُبِغت بدَم {#spc} وتكادُ أن تُحيي الرِّمم
نفسُ {#spc}الشُجاع
تَلِجُ الظلامَ ولا تَهاب {#spc} ولها مع البرقِ التهاب
تجني الشُّعاع من الشموس{#spc} بالرَّغمِ من قَدَرٍ عَبوس
وتعودُ ظافرةً بنُور {#spc} لتُضِيءَ ظُلماتِ القُبور
من عزمِها نَفَخَ الصَمَد {#spc} نفساً تسودُ إلى الأبد
واذا أرادت لا مَرَد {#spc} هيهاتِ أن تَخشى أحد
نفسُ {#spc}الشُجاع
ما لا يُباح لها مُباح {#spc} والمستحيل لها يُتاح
واذا انتهى بتُّ الأمورُ {#spc} تَلِجُ الخُدورَ على البدون
تُصغي إلى حُور الجِنان {#spc} يُنشِدنَ ألحانَ الحَنان
تَحظى بلذَّاتِ الوِصال{#spc} تَجني الشَهيَّ من الجَمال
ولها إلى السر اتصال {#spc} واهاً لها يومَ النَوال
نفسُ {#spc}الشُجاع