عاتبَتْني حبيبتي وأدارت وجهها {#spc}الحلوَ... ثم فاضت خِصاما
وتهاوى الياسمين من مقلتيها {#spc}وتداعى... وراح يروي كلاما
...
سيد أحمد الحردلو شاعر سودانى ودبلوماسى معروف ولد عام 1940 في قرية ناوا بالولاية الشمالية السودان. حاصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها 1965 ودبلوم اللغة الفرنسية 1975/ 1974 م عمل مدرساً في السودان ثم في حضرموت قبل استقلالها، ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي فعمل مستشارًا بسفارة السودان في كنشاسا 1975, 1976 فوزيراً مفوضاً 1977- 1979, فسفيراً 1980،فسفيراً فوق العادة 1987- 1989 وتقاعد عام 1989 م. عمل محرراً ومراسلاً لبعض الصحف السودانية والعربية. شارك في العديد من المؤتمرات الرسمية, واللقاءات والمهرجانات الثقافية توفي يوم الجمعة 8 يونيو 2012 عن عمر يناهز 72 عاما)
دائماً في الزحام
دائماً في الزحام
حين يرتطم الوجه بالوجه
والصوت بالصوت
يطلع وجهك عاصفةً
من خلال الزحام
فيزرعني في الشوارع ...لُغماً
ويغزو يقيني
ويدحرني
فألوذ الى الصمت .. وهو كلام
... بأي اللغات ..
أمارس حق التحية
حق الرحيل
حق اللجوء إليك
وحق السلام
وكيف يحج اليك المحبون
كيف يجيئون
كيف يكونون عند التحية
عند السلام
أنا مستهام
عاشقٌ من زمان المحبين
ضيّعني العشق
ضيّعت عنوانه .. في زحام
زمن الشرك
واليأس
والجاهلية
والوأد .. والإنقسامْ
فزمان المحبين ولى
وجاء زمان الفجاجة
والنثر
والقهر .. والانهزام
فبأي اللغات - إذن -
يحمل العاشقوك .. تشاويقهم
وبأيّ ضروب الكلام
أمنحيني السلام
فأنت جميع اللغات
جميع القصائد
ما كان منها
وما لم يكن
وإني لصاحبك المستهام