لاتَسَـــل عَـن سَلامَتـــــه رُوحُـهُ فَــوقَ راحَتـِـــــه
بَــدَّلتـــــــهُ هُمُـــومُـــــه کَفنَــــاً مِــن وِسادَتِــــــه
...
يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ {#spc} وبَهاؤه للخافقيْن بهاءُ
يُزجي النسيمَ به هجيرٌ لا فحٌ {#spc} عجباً وتبسط ظلّه الصحراءُ
...
جنى عليك الحسنُ يا وردتي {#spc} وطيبُ ريَّاكِ فذقْتِ العذابْ
لولاهما لم تُقطفي غَضّةً {#spc} بل لا نطوى في الروض عنك الشباب
...
برَّحَ بي الشوقُ فلما طغى {#spc} فزعْتُ للرْسمِ فكبَّرُتهُ
وما شفى داءً ولكنَّما {#spc} قلبي شكا البعدَ فعلَّلُتُهُ
...
أعيدي إلى المضنى وإنْ بَعُد المدى {#spc} بُلَهْنِيَةَ العيشِ الذي كان أرغْدا
تبارك هذا الوجهُ ما أوْضَحَ السَّنى {#spc} وما أطيبَ المفْتَرَّ والمتورِّدا
...
عهدَ الجدود سقاك صوبُ عهادِ {#spc} ورجعت للأحفاد بالاسعادِ
ماضٍ تحصنت البلاد بظّله {#spc} من كيد منتدب وصولة عاد
...
كَيفَ أَغوَيتني وَأَمعَنت صَدا {#spc} يا حَبيبياً أَعطى قَليلاً وَأَكدى
وَدَّ قَلبي لَو يَجهل الحُب لَما {#spc} أَن رَآه يَحول سَقماً وَوَجدا
...
وَداعاً سأَقتل هَذا الهَوى {#spc} وَأَدفنه في ضُلوع السِنين
أَردُّ رَسائلك الباكيات {#spc} فَرُدّي رَسائل قَلبي الحَزين
...
رَأَيتُها أَلف مَرة {#spc} فَلَم تَجد لي بِنَظره
حَتّى غَدَوتُ وَما لي {#spc} عَلى التَجلُّد قدره
...
طيرُ الصَّبا ولى {#spc} وكان لي جارْ
قلتُ له هلاَّ {#spc} تعود للدَّار
...