يموت في الغابِ أو في غيرِه الأسدُ {#spc}كلُّ البلادِ وسادٌ حين تتَّسدُ
قد غيَّبَ الغربُ شمساً لا سقامً بها {#spc}كانت على جَنَباتِ الشرقِ تَتَّقِد
...
كأْسٌ مِن الدنيا تُدارْ منْ ذاقها خلع العذارْ
الليلُ قوامٌ بها فإذا وَنَى قام النهار
...
ما جلَّ فيهم عيدُك المأْثورُ{#spc} إلا وأَنت أَجلُّ يا فكتورُ
ذكروكَ بالمئة السنينَ ، وإنها {#spc}عُمرٌ لمثلكَ في النجوم قصير
...
ساجعُ الشؤقِ طارَ عن أوكاره{#spc} وتَوَلَّى فنٌّ على آثاره
غاله نافذُ الجناحين ماضٍ {#spc}لا تفِرُّ النسورُ من أَظفاره
...
يا أيها الدمعُ الوفيُّ ، بدارِ {#spc} نقضي حقوقَ الرفقة ِ الأَخيار
أَنا إن أَهنتُك في ثراهم فالهوى {#spc} والعهدُ أن يبكوا بدمعٍ جاري
...
تسائلني كرمتي بالنهار {#spc}وبالليل: أَين سَمِيرِي حَسَنْ؟
وأين النديمُ الشهيُّ الحديثِ؟ {#spc} وأَين الطَّروبُ اللطيفُ الأُذن؟
...
أخذتْ نعشكِ مصرُ باليمينْ {#spc}وحوته من يد الرُّوح الأمينْ
لَقِيَتْ طُهْرَ بَقاياكِ كما{#spc} لَقِيَتْ يَثْرِبُ أُمَّ المؤمنين
...
أَوْحَتْ لطَرْفِكَ فاستهلَّ شؤونا {#spc} دارٌ مَرَرْتَ بها على قَيْسونا
غاضَت بشاشتُها، وفَضَّتْ شملَها {#spc} دنيا تعزُّ السادر المفتونا
...
مضى الدهر بابن إمام اليَمَنْ {#spc}وأودى بزين شبابِ الزمنْ
وباتت بصنعاءَ تبكي السيوفُ {#spc}عليه، وتبكي القنا في عدن
...
يا قلبُ، ويحكَ والمودة ُ ذمّة ٌ {#spc}ماذا صنَعْت بعهدِ عبدِ الله؟
جاذبتني جنبي عشية َ نعيهِ {#spc} وخفقتَ خفقة َ موجعٍ أوّاه
...