الغرفة موصدة الباب
والصمت عميق
وستائر شباكي مرخاة
رب طريق
...
يا نهر لولا منحناك و ما يشابك من فروع
لاقتافت البسمات في عيني تطفأ بالدموع
...
رأيت قوافل الأحياء ترحل عن مغانيها
تطاردها وراء الليل أشباح الفوانيس
...
قفي لا تغربي ياشمس ما يأتي مع الليل
سوى الموتى فمن ذا يرجع الغائب للأهل
إذا ما سدّت الظلماء
دروبا أثمرت بالبيت بعد تطاول المحل ؟
...
و كانت تجمع في خاطري
خيوط ضبابيّة قاتمة
نهاياتها في المدى عائمة
و أعراقها السود في ناظري
...
ذهبت فاستحال بعدك النهار
كأنه الغروب
كأنما سحبت من خيوطه النّضار
...