ســانْتْ آيفيس Poem by سعدي يوسف

ســانْتْ آيفيس

ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ
من أعلى التلّ تطلُّ كنيســةُ بَـحّــارةْ
ويطلُّ الـموتى ، وشــواهدُهم في أيديهــم ، يستافونَ شــميمَ البحرِ
ويضطربون مع الأمواجِ
ومَـن ركبوا هَـبَــواتِ الأمواجِ ؛
الريحُ ســتهدأُ بِـضعَ دقائقَ
ســوف يــعودُ الموتى نحو أسِــرَّتهم في الغســقِ الـمـتَـرَذْرِذِ
ناسينَ شــواهدَهم بين مَـنابتِ أشــجارٍ قصـفَـتْـها الريحُ
الآنَ
ســيفتتحُ الـمَـمـشى البحريُّ مطاعمَــهُ
ومَـشــاربَــهُ
ولَـسـوفَ تجيءُ الفتياتُ من الـماءِ مباشــرةً
مبتلاّتٍ
أَنصافَ عرايا
ستكونُ الـموســيقى صاخـبةً
أيُّ بيوتٍ ســتقولُ لنا: أهلاً ؟
لقد انتصفَ الليلُ
وأغفى الســامرُ
واستكملت الأبوابُ مَــغـالِـقَـها
لكنّــا ، نحن الإثنينِ ، نتابِـعُ في الطرقاتِ الـقَـفْـرِ ، مـتـاهـتَـنا
لا بابَ لنطرقَــهُ
لا شُـبّـاكَ لننظرَ فيهِ
ولا مِـرآةَ لتنظرَ فينا ؛
نحنُ ، الإثنينِ ، علينا أن نســتوفيَ دورتَــنا
هل ينفتحُ الشــاطيءُ كالحدوةِ
كي نبصرَ في أعلى التلِّ كنيسةَ بَـحّــارةْ
فنُـصـلِّـي فيها حتى ينبلجَ الفجر؟

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
سعدي يوسف

سعدي يوسف

العراق
Close
Error Success