لذة العَيش بِسَفح الكَرملِ Poem by إبراهيم طوقان

لذة العَيش بِسَفح الكَرملِ {#spc} لَيلَة الكرمل عودي كَرَما
لَيلة الكرمل عودي وَاِسأَلي {#spc} عَن مُحب كادَ يودي سَقما
لَيلة الكرمل عودي وَانظُري {#spc} أَيّ قَلب قَطَعته الزَفرات
أَيّ نَفس زَهقت بَعدُ جَوىً {#spc} أَي روحٍ قَد تَلاشَت حَسَرات
لَيسَ لي غَير البُكا وَالسَهر {#spc} وَهُما للدَهر عِندي حَسَنات
فيهما ذِكرى اللقاء الأوّل {#spc} أَرشف الأَدمُع مِنها وَاللَمى
فَصلي اللَيل بِليل أَطول {#spc} يا جُفوني وَاذرفي الدَمع دَما
كُنتُ أَجني ثَمَراً حُلو الجَني {#spc} رب طَير فَوقَهُ لَم يَقَع
حوَّم الدَهر عَلَيهِ وَاِنثَنى {#spc} يَدعي مِن خَيبة ما يَدَعي
هَل دَرى يا وَيحه أَن المُنى {#spc} في الهَوى لا تَجتَني بِالخدع
إِنَّما يُدرك أَقصي الأَمل {#spc} ثابت القَلب عَلى ما عَزَما
مَن يَروم أَمراً بِقَلب حوّلِ {#spc} يَنقضِ الدَهر لَهُ ما أَبرَما