صلاة الوثني - إلى عبدالرحمن منيف Poem by سعدي يوسف

صلاة الوثني - إلى عبدالرحمن منيف

يا رَبَّ النهــرِ ، لكَ الحمدُ
امْـنَـحْــني نِــعْـمةَ أن أدخلَ في المــاءِ
لقد جفَّ دمي
ونشِــفتُ ؛ قميصي رملٌ ، وشفاهي خشبٌ
حتى حُلمي صار طوافاً في مَـذأبةٍ صفراءَ
امنَحْـني ، ياربَّ النهرِ
كِـســاءَ النهرِ
لكَ الشكرُ
لكَ الحمدُ
فـمَـنْ لي غيرُكَ ، يا عارفَ سِــرِّ الماءْ ؟
يا ربَّ الطيرِ ، لكَ الحمدُ
امنَـحْـني أنْ أتَـقـرّى بين يديكَ جناحَ الطيرِ
امنحْـني نِـعمـةَ أن أعرفَ نبضَ قوادمِـهِ وخوافيــهِ
وأنْ أدخلَ فيهِ
لقد أُوثِقْـتُ ، سنينَ ، إلى هذي الصخرةِ ، يا ربَّ الطيــرِ
أدِبُّ دبيباً
وأرى كلَّ خلائقِـكَ ارتفعتْ نحوَكَ تحملُـها أجنحةٌ
إلآّيَ
امنَـحْـني ، يا ربَّ الطيرِ ، جناحينِ
لكَ الشّــكر
يا ربَّ النخلِ ، لكَ الحمدُ
امنَــحْــني ، يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ ، وعفوَكَ
إني أُبصِـرُ حولي قاماتٍ تتقاصَــرُ
أُبصرُ حولي أمْـطاءً تَحدودِبُ
أُبصرُ من كانوا يمشونَ على قدمينِ انقلبوا حـيّـاتٍ تســعى
يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ وعفوَكَ
لا تتركْـني في هذي المحنةِ
أرجوكَ
امنَـحْـني ، يا ربَّ النخلةِ
قامةَ نخلةْ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
سعدي يوسف

سعدي يوسف

العراق
Close
Error Success