هيكل الأكوان من آثارها Poem by محمد إقبال

هيكل الأكوان من آثارها

هيكل الأكوان من آثارها {#spc} كل ما تبصر من أسرارها
نفسها قد أيقظت حتى انجلى {#spc} عالم الأفكار ما بين الملا
ألف كون مختف في ذاتها {#spc} غيرها يثبت من إثباتها
جعلت بزر خصام بزرها {#spc} نفسها تنظر فيها غيرها
خلقت أضدادها من نفسها {#spc} لترى لذتها في بأسها
تبتلى في نفسهاقوتها {#spc} لترى من نفسها قدرتها
خدع من وهمها عين الحياه {#spc} غسلها في دمها عين الحياه
تخرب البستان أجل الوردة {#spc} تكئر النوح لأجل النغمة
لفليك واحد ألف هلال {#spc} ولحرف واحد ألف مقال
عذرها في سرف أو قسوة {#spc} أنها تبغي جمال الخلقة
حسن شيرين لفرهاد محن {#spc} ومن المسك ردى ظبي الختن
في فراش حرقة كالشعل {#spc} عذره في شمعه المشتعل
ألف يوم سطرته يدها {#spc} ليجلى في سناه غدها
ألف إبراهيم في النار اغتدى {#spc} لسراج يرتجى من أحمدا
همها الأعمال فهي الفاعل {#spc} وهي العلة وهي القابل
ثورة فيها وإجفال ونور {#spc} واحتراق واختفاء وظهور
سعة الأيام ميدان لها {#spc} والسماء النقع يعلو سبلها
يدها في الطين للكون ازدهار {#spc} نومها الليل وفي الصحو النهار
قسمت شعلتها في شرر {#spc} فرأى الأجزاء عقل المفكر
تخلق الأجزاء إما تنفطر {#spc} تنشئ الصحراء إما تنتشر
ثم صارت بانتشار في ملال {#spc} فاحزألت فبدت شم الجبال
شيمة الذات التجلى لا الخفاء {#spc} وهي في الذرات بأس وضياء
قوة صامتة حلف عمل {#spc} عمل اليوم لآتيها علل
قوة الذات من الكون النواه {#spc} فعلى قدر القوى قدر الحياه
كلمة الذات تعيها قطرة {#spc} فإذا القطرة يوما درة
خارت الخمر فلا شكل لها {#spc} ومن الكأس استعارت شكلها
هوسها طود عن النفس فحار {#spc} فغدا صحراء تغشاها البحار
يعقد النور لخلق المقلة {#spc} تخفق العين بشوق الجلوة
وإذا العشب نماء أضمرا {#spc} شق صدر المرج حتى يظهرا
يجمع الشمع بعزم نفسه {#spc} ومن الذرات يعلى رأسه
ويذيب النفس إما غفلا {#spc} فتراه دمع عين هملا
شدت الأرض قواها فالقمر {#spc} في طواف حولها لا مستقر
وكيان الشمس منها أكبر {#spc} فلها عين ذكاء تسحر
وعلا الحور فهال الناظرا {#spc} وعلا الطود أبيا قاهرا
وارتدى كسوة نار حاميه {#spc}اصله حبة نبت آبيه
إن ذاتا جمعت أسر الحياه{#spc} من غدير أزخرت بحر الحياه

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
محمد إقبال

محمد إقبال

سيالكوت
Close
Error Success