حضرة الغيب سترها الأشياء Poem by عبد الغني النابلسي

حضرة الغيب سترها الأشياء

حضرة الغيب سترها الأشياء{#spc} فهي عنه كأنها الأفياء
تختفي تارة وتظهر طورا{#spc} للذي قربته كيف تشاء
والذي أبعدته يجهل هذا {#spc} كل أنوارها له ظلماء
قدرت ما تشاء من كل حكم{#spc} أزلا إذ به لها إيماء
ثم لما توجهت لترى {#spc}ما قدرته ووجهها تلقاء
صبغ الرسم بالوجود فقالوا {#spc} وأطالوا وعم ذاك العماء
لا تقل هذه التباسه عقل {#spc} ليس للعقل في اليقين بقاء
حرف همز وشكل رمز تبدى {#spc} حركت أرضه عليه السماء
إنه إنه عظيم عظيم {#spc} هو هذا إذا استحال الإناء
وهو في العين ساكن فتراه {#spc} غينها شين فيه وهو افتراء
ومضت لقمة لآدم كانت {#spc} مضغتها بجوفها حواء
أحمد الاسم في السماء بعيسى {#spc} وبقومي محمد عنه جاؤوا
كل حمد فذاك منه إليه {#spc} راجع حيثما تنزل ماء
ليس للروح عندنا بعد هذا الأمر {#spc} في الحس ما تراه النساء
قوم عيسى ترهبوا ليزيلوا {#spc}وصفهم بالذكور وهو الدواء
ولنا ملة الذكور بذكر {#spc} منزل فهي ملة سمحاء
إنها الهمزة الشريفة قدرا {#spc} في انقلاب القلوب فهي التواء
وهي حرف لنا وما هي حرف{#spc} حيث إبدالها له إبداء
حركات من السكون تبدت {#spc} لفجور وللتقى إيحاء
عزة في مذلة وارتفاع {#spc}في انخفاض وما الجميع سواء
هذه هذه وهذا وهذا {#spc} والذي والتي وهم أولياء
قد تولاهم المفيض عليهم {#spc}فهم الأشقياء والسعداء
جل هذا المقام حضرة طه {#spc} سيد الرسل إنه لا يجاء
لكن الانحراف في كل حرف {#spc} يقتضي قدر ما يطيق الوعاء
فابدل الهمزة التي أنت تدري {#spc} ألفا ساكنا هم الألفاء

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success