نزل الحديد فكان سيفا قاضبا Poem by عبد الغني النابلسي

نزل الحديد فكان سيفا قاضبا

نزل الحديد فكان سيفا قاضبا {#spc} قسم العداة مشارقا ومغاربا
بأس شديد فيه بل ومنافع {#spc} للناس فليمض المعاند هاربا
وبه الأمين علي كان نزوله {#spc} فأسر قلبا بالأمان وقالبا
في ليلة هي ليلة القدر التي {#spc} فيها رسول الله نال مواهبا
فأخذته بيدي اليمين حقيقة {#spc} فوجدته أمضي السيوف مضاربا
مقدار أربعة الأصابع قدره{#spc} في طول باع بالرزانة سالبا
فلذا تراني لا أحارب دائما{#spc} هذا الورى إلا وكنت الغالبا
أما المحب فهي قلبي والحشا{#spc} بل كل كلي لست فيه كاذبا
رعدت بها مني الضلوع وقد همي {#spc} مطر علينا قبل كان سحائبا
وملئت من أنس الوجود ووحشة العدم {#spc} انقضت ولقد قضيت مآربا
ولقد أماطت لي بثينة برقعا {#spc} عن طلعة شمسية وجلاببا
ومشت بأنواع الغلائل تنجلي{#spc} ودنت تقلب أعينا وحواجبا
وسعت إلى نحوي ولم أك غيرها{#spc} فغدوت مطلوبا ولم أك طالبا
هذا الوجود جميعه كلي بلا{#spc} شك عداة قد حوى وحبائنا
والخلق نارا لا يزال وجنة {#spc}والأمر أنوارا غدا وغياهبا ...
والكل كلي ما معي غيري فلا تتعب{#spc} وكن لي في الجميع مصاحبا
وأنا الحقيقة والشريعة لا تقف {#spc}فيصير شيء منهما لك حاجبا
وافعل ولا تفعل جميع أوامري {#spc} واترك ولا تترك لنهيي تائبا
واقعد وقم وتقاو واعجز إن ترم {#spc} وصلي وكن بي طالعا أو غاربا
فأنا حقيقتك المكلفة التي {#spc}بألست قلت لها وكنت مخاطبا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success