بيجو Poem by عباس العقاد

بيجو

حزناً على بيجو تفيض الدموعْ
حزناً على بيجو تثور الضلوع
حزناً عليه جهدَ ما أستطيع
وإن حزناً بعد ذاك الوَلوع
والله -يابيجو- لحزن وجيع
حزناً عليه كلما لاح لي
بالليل في ناحية المنزل
مسامري حيناً ومستقبلي
وسابقي حيناً إلى مدخلي
كأنه يعلم وقت الرجوع
وكلما داريت إحدى التحفْ
أخشى عليها من يديه التلف
ثم تنبهت وبي من أسف
ألا يصيب اليوم منها الهدف
ذلك خير من فؤاد صديع
حزني عليه كلما عزني
صدق ذوي الألباب والألسن
وكلما فوجئت في مأمني
وكلما اطمأننت في مسكني
مستغنياً. أو غانيا بالقنوع
وكلما ناديته ناسياً
بيجو! ولم أبصر به آتيا
مداعباً مبتهجاً صاغياً...
قد أصبح البيت إذن خاويا
لا من صدى فيه ولا من سميع

POET'S NOTES ABOUT THE POEM
مات كلب العقاد 'بيجو'، فهجاه قائلاً بسخرية ظريفة، رغم حزنه الشديد
COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success