خيل من الرشقات Poem by طلعت سقيرق

خيل من الرشقات

الأرضُ والشعبُ الحجارةُ {#spc}والدمُ شمسٌ فلسطينية ٌ لا تُهزمُ
شدُّوا على خيل الصباح فأورقتْ {#spc} في القلب للنصر القريب الأنجم
ضوءُ النهار ِعلى الجبين ِعلامة {#spc} والسيف إنْ عز السلاح المعصمُ
يتبادرونَ إلى الجهاد ِ{#spc} بهمة يتسابقونَ وكلهمْ متقدِّمُ
أجسادهم درعُ الثرى ودماؤهمْ {#spc} زيتُ القناديل ِ التي لا تفطم
روحُ الفداءِ عزيزة ٌ لا تنحني {#spc} والشمسُ للنفس ِ الأبيّة ِ توأم
يقضي فتأخذهُ السهولُ نديّة{#spc} ويضمهُ العلمُ الأبيُّ ويلثم
يلتمُّ في قطر ِ الندى من عشقه {#spc}ودم ُ الشهيد له الزهور تبسّمُ
ساروا فسارَ المجدُ في أعطافهمْ{#spc} وتقدّموا فارتاع َ ليل ٌ مظلم
يدهمْ سلاحُ الحرب ِ أو أجسادهمْ {#spc} وحجارة ٌ وتكاتف ٌ وتراحمُ
مدنٌ قرى..شجرٌ ثرى..وشوارعٌ {#spc} أملٌ وجذرٌ ثابت ٌ وتلاحم
كلُّ البيوتِ إلى القتالِ تقدَّمتْ {#spc}وانقضَّ من باب ِ النسور ِ مخيّم
خيلٌ منَ الرشقات ِ تلتهم ُ المدى {#spc} تشتدُّ في طيرانها وتحمحم
مقدودةٌ من صخرنا فكأنها {#spc} نارٌ على أعدائنا تتضرّم
تنصبُّ في الوجهِ الغريبِ تهدّه {#spc} وإذا الرؤوس ُ تراجعتْ تتقحّم
خيلٌ وفارسها الأصابع لا تني {#spc} تمتدُّ في صدر ِ الفضاء ِ وترجم
تستبسلُ الأرواحُ لا تخشى الردى{#spc} بحر ُ الندى أنَّ الشهادة َ مغنم
نفسُ الكريم ِ من َ الجبال ِ شموخها{#spc} والحرُّ يأبى الذلَّ لا يستسلم
باهتْ فلسطينُ الحبيبةُ أنهم{#spc} شجرٌ بشمس ِ بلادنا يتلثم
ما أخّروا دفع َ المهور ِ وإنْ غلتْ {#spc} المجد ُ منْ أمجادهمْ يتعلم
وقفوا وقدْ عزَّ الوقوفُ كأنهمْ {#spc} قمرٌ وحولهمُ الردى يتزاحم
ما عادَ في بال ِ الرجاء ِ وبالهم {#spc} أنّ الجيوش َ تأهّبتْ وستقدم
كمْ صرخة ٍ إنَّ البلاد حبيسة {#spc} في القيد ِ منْ أوجاعها تتألم
صبروا على طولِ الجراح ِ وصابروا {#spc} وعسى لعلَّ جيوشكمْ تتكرَّم
تتلفّتُ الشطآنُ من شوق ٍ بها {#spc} ووعودكمْ في كلِّ يوم ٍ حصرم
المسجدُ الأقصى يباحُ فويحكمْ{#spc} يبكي دماً منْ صمتكمْ لا منهم
أفكلما صرختْ فلسطينُ انهضوا {#spc} تتسابقونَ لنومكمْ كي تحلموا
تتغندرونَ إذا الخيولُ تسابقتْ {#spc} وإذا اقتضى فالبعضُ قدْ يتوحّم
كمْ صرخة ٍ والأرض ُ في أغلالها {#spc} ودمُ الصغار ِعلى المدى يستفهم
طالَ انتظارُ الحاكمينَ بأمرهمْ {#spc}وأمورهمْ في الحربِ لا تستخدَم
أسفي على زمن الرجال ِ إذا انقضى {#spc}تبكي الدموعُ وموجها يتلاطم
أينَ الذينَ إذا الجيوش تلاحمتْ {#spc}كانوا سيوفَ الحقِّ لا تتثلم
هبّتْ فلسطينُ ارتوتْ منْ مجدهمْ {#spc} راحتْ تدكّ ُ البغي لا تستسلم
أحفاد ُ خالدَ لا تكلّ ُ زنودهمْ {#spc} رجموا العِدى بحجارة ٍ لا ترحم
الله أكبر ُ قدْ مضوا ما همّهمْ {#spc} أنَّ الردى في كلِّ شبرٍ يجثم
الله أكبرُ والنفوس ُ أبيّة {#spc} شعبٌ إلى عليائه ِ يتقدم

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
طلعت سقيرق

طلعت سقيرق

طرابلس لبنان
Close
Error Success