يَكفي لإظهار ما في النَّفس من دخلِ Poem by جميل صدقي الزهاوي

يَكفي لإظهار ما في النَّفس من دخلِ

يَكفي لإظهار ما في النَّفس من دخلِ {#spc} يومٌ من الحزن أَو يومٌ من الجذلِ
يبدي الفَتى في مَقال جاءَ يورده {#spc} ما كانَ يخفيه من حزم ومن خطل
إذا أردت بأَصل الكَون معرفة {#spc} فاِرجع بفكرك أَدراجاً إلى الأزل
فإن رجعت إليه ملقياً نظراً {#spc} فَقَد تَرى ما يسمى علة العلل
ما نالَت النفس ما كانَت تؤمله {#spc} يا خيبة النفس بل يا ضيعة الأمل
وَقَد أُحاوِل أَن أَسعى فتمنعني {#spc} رجل رمتها يد الأيام بالشلل
يا رامياً نفسه من فوق شاهقة {#spc} لَقَد بلغت المنى من أَقصر السبل
إن زالَ ما في قلوب القوم من حسك {#spc} يَوماً تبدَّلت العضّاتُ بالقبل
لا يحمل اليوم إنسان بلا تعب {#spc} ما للحَياة عَلى الإنسان من ثقل
إذا رأى وشلاً حرانُ ذو ظمأٍ {#spc} فإنه لَيسَ يستَغني عَنِ الوشل
في كل ما عاش لا يأَتي الفتى عملاً {#spc} ما لَم يكن سائق فيه من الأمل
إِلزامك المَرء بالبرهان تورده {#spc} لا يحمل المَرء في يوم عَلى العمل
وإنما عادة الإنسان ناجمة {#spc} من المحيط بفعل فيه متصل
وَهذه هي في التَحقيق باعثة {#spc} له عَلى السعي في الدنيا بلا ملل
من زل من عجل يوماً فأحر به {#spc} بعد السَلامة أن يمشي عَلى مهل
مَهما تكن عضلات الرجل محكمة {#spc} فَقَد تزل بمن يمشي عَلى عجل
إن كانَت الأَرض عند المشي لينة {#spc} فَلَيسَ بأس عَلى الماشي من الزلل
تَقنو الحَياة بقاء في تنازعها {#spc} من النشاط وكل المَوت في الكسل
من كان يشرع بالأعمال معتمداً {#spc} عَلى البَصيرة لا يَخشى من الفشل

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success