ليبك العلم والإسلام ما سلما Poem by ملك ناصف

ليبك العلم والإسلام ما سلما {#spc} وليذرفا الدمع أو فليمزجاه دما
وليبعث الفضل فى منعاك روح أسى{#spc} كما بعثت إِلى تحصيله الأممَ
غالتك غائلة الموت التى صدعت {#spc} من الهدى علماً تعشوا له العُلما
مددت للعلم فى مصر جداوله {#spc} فلم تدع فى نفوس الواردين ظما
والدين طهرته من بدعة عرضت {#spc} عليه فى سالف العصر الذى انصرمَ
والعلم والدين للجنسين مطلب {#spc} فليس يختص جنس منهما بهما
فنحن فى الحزن شاطرنا الرجال كما {#spc} فى الاستفادة شاطرناهم قِدما
لهفى على طرق الإصلاح قد تركت {#spc} بلا مناد وأمسى نورها ظلما
يا حجة الدين من يبنى دعائمه {#spc} للمسلمين إذا بنيانه انهدمَ
عدت عليك عوادى الدهر فاقتلعت {#spc} من بيننا برداك العلم والكرمَ
واحسرتاه على العافين من لهم {#spc} يسد إعوازهم إن حادث دهَم
إذا شكا معدم يوماً خصاصته {#spc} بسطت كفًّا له بالمكرمات همى
نشرت فى الأزهر الإصلاح منتصراً {#spc} للحق معتضداً بالله معتصما
رددت هانوتو والقوم الذين نحوا {#spc} منحاه فى فرية فى ديننا زعَم
حملت من خطط الأعمال أصعبها {#spc} إن العظائم فى الدنيا لمن عظمَ
عاجلت يا موت مولانا وسيدنا{#spc} تبّت يداك لقد أورثتنا العدمَ
كلامه الدر إِلا أنه حِكم {#spc} فهل سمعت بدرٍ ينتج الحكم
إذا على منبرٍ فاضت بلاغته {#spc} بالموعظات نسيت العرب والعجمَ
من للمحاكم والفتيا ينظمها {#spc} ومن لمجلس شورانا إذا التأم
ومن لجمعية العافين يسعفهم {#spc} إذا الزمان بهم لم يبق غير ذما
محمد ضاعت الآمال وارتجعت {#spc} إِلى الوراء أمانىٌّ سرت أمَما
غاض الوفاء كما فاض الشقاقب وقد {#spc} زاد النفاق فأما الحق فاهتضم
والدهر آلى فلا حول ولا حيل {#spc} أن لا يراعى لنا إِلاًّ ولا ذمما
وقد قضى الله أن نبقى بمنخفض {#spc} نرى على هامنا مِن غيرنا قدما
يا أيها الحاسدوه ضل سعيكم {#spc} أما نهاكم ضمير عن أذاه أما
كفاكمو ما رميتم قبل مصرعه {#spc} شلت يمين فتىً بعد الممات رمى
إن المنايا لأقوام الورى شرعٌ {#spc} من رام فى دهره خلداً فقد وهما
إن السحاب يصيب الأرض ماطرُه {#spc} ويسلم الكل فيها ما خلا القمم
وفى الكواكب لا يعر والكسوف سوى {#spc} شمس وأحسن ما فى الروض ما رجم
كفاك من هذه الدنيا متاعبها {#spc} لا يدرك النور من فى مقلتيه عمى
ولا يلذ بأنغام توقعها {#spc} ذو عاهة يشتكى فى أذنه صمما
أحلك الله دار الخلد دانية {#spc} قطوفها وسقاك الدائم الديما