غرناطة أواه غرناطة Poem by فوزي معلوف

غرناطة أواه غرناطة لم{#spc} يبق شيءٌ لك من صولتك
هل نهرك الجاري سوى أدمعٍ {#spc}تجري على ما دال من دولتك
والنسمة الغادية الرائحة {#spc} هل هي إلا زفرة نائحة
ما عدت في النهر كسلطانةٍ {#spc}جبهتها في مائه ساطعه
للقبة الحمراء في تاجها{#spc} وهجٌ وللمأذنة اللامعه
آهٍ على أمجادك الضائعة {#spc} شيعتها بالنظره الدامعة
مرت مرور النهر في جريه {#spc} وأورثتك النوح في عزلتك
غرناطة أواه غرناطة لم{#spc} يبق شيءٌ لك في صولتك
للَه حمراؤك تحسو الأسى {#spc}وحيدةً في الروضة الخاليه
لم يبق لا زهوة ندمانها {#spc}ولا صدى أعيادها الماضيه
ولم يعد للحب فيها أنين{#spc} ينقله العود عن العاشقين
بينا يجيل البدر ألحاظه {#spc} باهتةً في المرمر اللامع
بين أريج الزهر المنتشي {#spc} وبي شدو البلبل الساجع
وقصرها الخاوي بأرجائه {#spc} كم غمر الليل بضوضائه
إذ الجواري خاطرات على {#spc} سجاده جاريةً جاريه
أروع ما في الشرق من رقصه {#spc} تنسجه أقدامها العاريه
غرناطة أواه غرناطه {#spc} ما أنت إلا خربٌ قابعه
تحمل أسراب السنونو إلى {#spc} أفريقيا أنباءك الفاجعه
هناك أبناؤك من بأسهم {#spc}باكون لا باكون من يأسهم
عروا من الأغماد بيض الظبى {#spc}ووشحوا الخيل ببيض السروج
ويمموا البحر فلما بدت منك{#spc} على الأفق جبال الثلوج
خروا على أوجههم راكعين {#spc} وزفروا من قهرهم صارخين
غرناطة أواه غرناطة{#spc} ضعت فيا للعظم الضائعه
فيزفر الموج ويبكي لهم {#spc} حين يرى أعينهم دامعه