المساء الحزين Poem by عزت الطيري

المساء الحزين

والمساء الحزين
والبنفسج إذ يزدهى
ثم لا ينتهى
أو يودِّع أصحابه
أو يخـون
والبنايات إذ أينعت
وعلت
وربت
ثم شقت فضاءاتها
فى غمام السكون
والشجيرات
إذ ذبـلت
وبكــت
والفتاة الغزالة
إذ ضحكت
للفتــى
فانتشى ذاهلا
ومشى
موغلا فى الحنين
فبأى الأحاديث يحكى
لها
وبه
... ما بها
وبأى الأناشيد
يبدأ دمعاته
وبأى المواعيد
يرشق نجماتهِ
ثم ينهى عذاباتهِ
بابتكار الحديقةِ
والوعد
والياسمين
أترى
كنت ذاك الفتى
إذ أتى
ممسكا سيف أوهامهِ
زارعا قمرا
ونخيلا
وزيتونةً
أصلها ثابتٌ
بيد أن فروع محبتها
فى دم العاشقين
والفتاة التى ضحكت
أتراها تكون
غزالته المستحمة
بالمسك
والمستبدة بالكحل
إذ يهرب العطر
من شعرها
لينيم صبابات
طير سجين
أم ترانا إذن فتية طيبين
يقولون ما يفعلون
وينفون ما يدعون
إذا عشقوا
ســكروا وإن سكروا
مكروا وإن مكروا
عانقوا
شجرا
للجنون
ومضوا
يسرعون الخطى
نحو موت
حنون
والمساء الحزين

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
عزت الطيري

عزت الطيري

مصر / قنا
Close
Error Success