عاشقان Poem by علي جعفر العلاق

عاشقان

الغيوم الخفيفة
تجرفها الريح صوب النهر
غابة
ومساء قديم
فندق
وغيوم تمسح أذيالها
بالشجر
كانت الريح باردة
ما تزال تهب
فتدفع للنهر غيما جديدا
وسيدة
تتشبث من هلع ممتع بفتاها
مطر فوق معطفها
مطر فوق أحلامها
مطر شفتاها
مطر عالق بالشجر
والرياح تهب على عاشقين
يغيبان في خضرة الريح طورا
وطورا
يذوبان تحت المطر
الرياح تهب على الليل
شوق قديم
يسيل على الصخر
فوق النوافذ
في الريح
بين ثنايا الشجر
المناضد يغلسها الليل
وامرأة تلألأ من شغف
يتضوع منها الشذى
ورذاذ السهر
تلك النافذة البار
صاخبة
والرياح تهب
هنالك جوع قديم
وكأسان مترعتان
وقنطرة
من حجر
تتصاعد
من حولها
ظلمة
سمك هائج
ونعاس قديم
يجئ مع الليل
ممتزجا
بأنين الشجر
النسيم
خفيفا
يهب على الفجر
تحت الندى
ترتخي الآن قنطرة
من حجر
قدحان
تغطيهما رغوة الليل
جمر قديم
سرير
عشيقان منطفئان
وحولهما قبة
من شظايا السهر

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success