حصاد المصادفات Poem by نازك الملائكة

حينما يرقد الهوى ميّتا {#spc}فو ق تراب الأيّام والأعوام
وتعود الذكرى صدى جامد {#spc}الوق ع لعهد مغلّف بالظلام
وتوت الألوان في المقل الجد باء{#spc} في حسرة وفي استسلام
ويذيع الفراغ أغنية الجد ب{#spc} وتطغى الفوضى على الأنغام
حينما يصبح الهوى قصّة كا نت{#spc} ومرّت بالكون منذ عصور
عشّش الصمت في خرائبها النك راء{#spc} خلف الخيال والتفكير
وطوى نبضها البرود ال مرّ {#spc}في كلّ شهقة وشعور
وخمود الفراغ لفّ صداها {#spc} بجمود الموتى وصمت القبور
وتحسّ العيون أنّ عيونا {#spc}مات فيها المعنى وعادت رمادا
لم تعد في أهدابها خلجة تس تصرخ{#spc} الشوق والصدى والسهادا
ضاع في جوّها النداء وردّت {#spc} آهة في السكون تنعى المنادى
وارتمت في أنحائها رغبات ال أمس{#spc} والذكريات عادت جمادا
عندما ينطوي النداء وتمحى {#spc}كلمات النجوى وتطوى الأماني
وتحسّ القلوب أنّ قلوبا {#spc} بردت في أصابع النسيان
عنكبوت الجمود شبّك فيها عشّه{#spc} والسكون لفّ الأغاني
وغبار السنين جرّ على الأش واق{#spc} ستر اللاّلون واللاّكيان
ربّما يلتقي هنالك طيفا ن{#spc} من الأمس في شعاب طريق
يعبران الحياة قد ضيّعا مم لكة {#spc}الحبّ في الزمان السحيق
في برود يمرّ كلّ على الآ خر{#spc} خابي العيون ميت العروق
لا شعور يلوح في اعين صمّ اء{#spc} غرقى في لجّ صمت عميق
من حصاد المصادفات يمرّا ن{#spc} كنجمين في امتداد الفضاء
ربّما لخّصا غرامهما {#spc}الما ضي بشبه ابتسامة جدباء
ربّما ألقيا التحيّة لا عم ق{#spc} لها , في برودة الغرباء
ثم ّ سارا كأنّما لم تكن يو ما{#spc} حياة عطشى وراء الدّماء