بين عتابها وعتابهِ Poem by عبد المعطي الدالاتي

بين عتابها وعتابهِ

لولا هُداكَ لَغابَ عن محرابهِ {#spc} ولأقفرتْ صحُف الهدى بغيابهِ
هو مَن عَلمتَ الواهمُ الغافي الذي {#spc}رحلت مُناه إلى وعود سرابهِ
هو من تمادتْ في الغواية نفسُه {#spc} وتلاعبتْ ريحُ الهوى بشبابهِ
هو حائرٌ .. هو سادرٌ في ذنبه{#spc} أوْلى به أن ينتهي ..أولى بهِ
لكنه في كل ذنبٍ قالها {#spc} يا نفسُ مالكِ من غِنىً عن بابهِ
يا نفسُ ذقتِ الحُزنَ في عصيانه {#spc} ذوقي الهنا والأمنَ في أعتابهِ
هو عاتبٌ والنفسُ عاتبةٌ، وكم {#spc} يصحو الهدى بعتابها وعتابهِ!
لولا هداكَ وأنتَ تعلم قلبَه {#spc} لهوى صريعاً في الهوى وعذابهِ
لولا هداكَ وأنتَ تعلم خوفَه {#spc} ورجاءَه ، ولأنت تعلمُ ما بهِ
لقََسا الفؤاد بذنبه ، ولأقفرتْ {#spc} سجَداتُ عبدكَ من دموع متابهِ
هوَذاك في المحراب يبكي خاشعاً {#spc}يتلو كتابَ الله في محرابهِ
وملائكُ الرحمنِ رفّتْ حوله {#spc} وسكينةُ الإيمانِ في أثوابهِ
وصِحابُه فرحوا له بمتابهِ {#spc} والحورُ أفرحُ من جميع صِحابهِ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success