عش أنت أني مت بعدك وأطل إلى ماشئت صدك
كانت بقايا للغرام بمهجتي فختمت بعدك
...
يـاعاقد الـحاجبين على الجبين اللجين
إن كنت تقصد قتلي قـتلتني مـرتين
...
يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا {#spc} كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده {#spc} ومن مخالسة الظّبـي الذي سـنحا
...
بشارة عبد الله الخوري المعروف بالأخطل الصغير ولقب أيضا بـ "شاعر الحب والهوى" و"شاعر الصبا والجمال". وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي ولد في بيروت عام 1885، وتوفي فيها بتاريخ 31 يوليو 1968 تلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من مدارس ذلك العهد ديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة صدر له من الدواوين الشعرية ديوان الهوى والشباب عام 1953. ديوان شعر الأخطل الصغير عام 1961 وصلت شهرتة إلى الأقطار العربية، وكرم في لبنان والقاهرة في حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961 كان قد تسلم مسئولية نقابة الصحافة في العام 1928 أنشأ حزبا سياسيا عرف باسم حزب الشبيبة اللبنانية، وانتخب رئيساً لبلدية برج حمود عام 1930 غنى له محمد عبد الوهاب ووديع الصافي وفيروز وفريد الأطرش واسمهان لم يبايع بإمارة الشعر العربي بعد أحمد شوقي سوى بشارة الخوري وعباس محمود العقاد، وإذا كان العقاد قد عادت له مكانته الشعرية في المختارات التي نشرها له الشاعر فاروق شوشة، فإن بشارة الخوري ظل حيا في أغاني عبد الوهاب "جفنه علم الغزل" و"الهوى الشباب" و"ياورد مين يشتريك" التي مزج فيها العامية بالفصحى في تجربة فريدة، وفي أغنية أسمهان الرائعة "أسقينها" وعنوانها في ديوانه الصادر عن "مكتبة الأسرة المصرية" طبعة " الهيئة المصرية العامة للكتاب" 1997 "بأبي أنت وأمي" جدير بالذكر قصيدته الأكثر من رائعة "سلمى الكورانية" والتي ألقيت في الحفلة التي أقامتها جمعية من كرائم السيدات في بشمزين من قضاء الكورة في أيلول "سبتمبر" 1933)
إني مت بعدك
عش أنت أني مت بعدك وأطل إلى ماشئت صدك
كانت بقايا للغرام بمهجتي فختمت بعدك
مـاكان ضرك لو عدلت أمـا رأت عيناك قدك
وجـعلت من جفني متكأً ومـن عـيني مـهدك
ورفعت بي عرش الهوى ورفعت فوق العرش بندك
وأعـدت للشعراء سيدهم ولـلـعـشاق عـبـدك
أغـضاضه ياروض إن أنا شاقني فشممت وردك
أنقى من الفجر الضحوك فـهل أعرت الفجر خدك
وأرق مـن طبع النسيم فـهل خلعت عليه بردك
وألـذ مـن كأس النديم فهل أبحت الكأس شهدك
وحياة عينك وهي عندي مـثلما الأيـمان عندك
مـاقلب أمك إن تفارقها ولــم تـبـلغ أشـدك
فـهوت عليك بصدرها يـوم الـفراق لتستردك
بـأشد مـن خفقان قلبي يـوم قيل:خفرت عهدك