وجيه البارودي

وجيه البارودي Poems

أجري وراء الجمال
مغامرا لا أبالي
...

قالت غداؤك عندي قلت يا فرحي
هذا الغداء غذاء الروح و الجسد
...

هي
قلت وداعاً يا وجيه و أجهشت ببكائها
...

قالت أتهواني ؟ لئن تكُ صادقاً
يا ألف أهلا بالمحب الصادقِ
...

ألغزتُ لم أفصحْ و لم أسترسلِ
و تلوتُ شعراً من قديم تغزلي
...

في كل يوم جديد
من الهوى و مزيد
...

أرى قدمي نحوك تحملاني
بروحي لا بعقلي تمشيان
...

أحب فيغضب الواشون أني
إذا أرضيتهم غضب الحبيب
...

فكرت في رسالة
أخطها في أسطر
...

قالت غداً و في غد
جئت فقالت للغد
...

وجيه البارودي Biography

وجيه البارودي (1906م - 1996م طبيب إنسان، وشاعر حكيم، وشاهد على القرن العشرين من أوله إلى آخره، من مواليد مدينة حماة السورية يعتبر وجيه البارودي علماً من أعلام الطب والشعر في مدينة حماة السورية (والتي تعرف بمدينة النواعير التي تدور على نهر العاصي) وقد قيل: "حماة هي: العاصي والنواعير ووجيه البارودي" كما يعتبر صاحب أطول مدة عمل طبي في العالم: أكثر من 60 عاماً (منذ عام 1932م إلى أن توفي عام 1996م) ولد وجيه البارودي في مدينة حماة السورية في (1 آذار/مارس 1906 م). بدأ دراسته الأولى في الكتاتيب ثم في مدرسة (ترقي الوطن) في مدينة حماة. سافر إلى لبنان بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام (1918 م) ليتابع دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت (الكلية السورية الإنجيلية). أمضى هنالك أربعة عشر عاماً شملت الدراسة الابتدائية والثانوية والجامعية وتخرج طبيباً سنة (1932م) فتح عيادته الطبية الخاصة في مدينة حماة عام 1932م إثر عودته من لبنان, واقتنى في تلك الفترة دراجةً عادية استخدمها لزيارة مرضاه (أول من يقتنيها في حماة), ثم تطورت الأمور فاقتنى دراجةً نارية بقيت معه حتى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين (أيضاً أول من يقتنيها في حماة), وبعدها اقتنى سيارة خاصة به (فكان أول من يقتني سيارة في حماة مارس مهنة الطب منذ عام 1932م إلى أن توفي عام 1996م؛ أي أنه ضرب رقماً قياسياً في الاستمرار بممارسة الطب بما يزيد على الستين عاماً وبالتالي يعتبر صاحب أطول مدة عمل طبي في العالم تم تكريمه طبيباً: قدّم له وزير الصحّة في السوري د. إياد الشطي عام 1991 م درع الوزارة باعتباره أقدم طبيب في سوريا وصاحب أطول مدة عمل طبي في العالم حيث ظلّ على رأس عمله بما يزيد على الستين عاماً من عمره كما تمّ تكريمه شاعراً: فقد أقيم احتفال بمناسبة بلوغه السبعين /1975 م/ تحدث فيه نخبة من الأدباء والباحثين والنقّاد والشعراء السوريون عن هذا الطبيب الشاعر, وقدّم له محافظ حماة كأس الشعر عرف وجيه البارودي بتفوقه في ممارسة الطب حتى صار مرجعاً للحالات المستعصية, كما رويت عنه الكثير من النوادر والحكايات التي كانت تحدث معه يومياً من خلال ممارسته للطب, واشتهر بابتكاره طرقاً مميزة في العلاج تعتمد كثيراً على نظرته الثاقبة وعلى الناحية النفسية للمريض. ومن ذلك نذكر هذه القصة: طـُلب ذات مرة إلى منزل امرأة على وشك الولادة ولكنها كانت متعثرة، شاهدها الدكتور وجيه فطلب مباشرة من الأهل طبلة (دربكـّة) وبدأ بالنقر عليها والرقص مع الصبايا مما أدى إلى غرق المرأة بالضحك وأنجبت مولودها دون أن تشعر بذلك، ولدى سؤال الدكتور وجيه عن سبب فعلته هذه أجاب: إن المرأة خائفة ومتشنجة وهذه الحالة لا يفكها إلا الضحك أو الفزع، لم أستطع على الثانية فقمت بالأولى. كانت طرائفه كثيرة ككثرة الناس التي عالجها وتعامل معها. قال عن نفسه حكيـمٌ خبـرتي تسعـون عاماً ومدرسـتي التجارب و العلوم ويذكر له أنه كان لكل الناس, للفقراء والبؤساء الذين يقصدونه وحين يمدون أيديهم لجيوبهم يمسك بها ويربت على أكتافهم، عدا عن الذين كان يقصدهم بنفسه ويعالجهم في بيوتهم ولا يخرج قبل أن يضع ما تيسر من النقود تحت وسائد أسرّتهم حتى غدا صوته في الطب والشعر والعمل الإنساني حديثاَ ملأ الدنيا في حماة و شغل بال الناس. قال عن نفسه وأنا الطبيب الألمعيُ ولي على بلد النواعير اليد البيضاء رحل طبيب حماة وحبيب حماة وعاشق حماة وشاعر حماة صباح الأحد (11 شباط/فبراير 1996 م ـ المصادف 22 رمضان) تاركاً بصماته المشرّفة في كل أسرة في حماة, فلا يزال أهالي مدينته يذكرون سيد الأطباء وسيد المصلحين طبيبهم وشاعرهم وجيه البارودي حتى أنه لا يكاد أحد من أهالي حماة إلا وله قصة معه ويعدّونه علماً ورمزاً لمدينتهم حتى اقترن اسمه باسم حماة فقيل: حماة هي: العاصي والنواعير و وجيه البارودي)

The Best Poem Of وجيه البارودي

وراء الجمال

أجري وراء الجمال
مغامرا لا أبالي
مستمتعاً باندفاعي
الأعمى و باستبسالي
و كم عبثت بمالي
فلم أوقر مالي
و ساءت الحال حتى
عانيت أسوأ حال
ولى الصبا و تبقى
حبي فيا لضلالي
أرجو من الغيد ما لا
أعطى فبئس النضال
و الله والله حبي
أضعاف حبي الخال
فيا صبايا رويدا
أساءكن اكتهالي
أساءكن اتزاني
الأقوال و الأفعال
ألا أكون محباً
إلا إذا الرأس خال
الراح فيكن تجري
لا في عروق الدوالي
و أسعد العيش إني
أشقى لنيل وصال
ماذا وراء اجتهادي
ماذا وراء اشتعالي
ماذا وراء صلاتي
ماذا وراء ابتهال
أنتن طول نهاري
أنتن طول الليالي

وجيه البارودي Comments

وجيه البارودي Popularity

وجيه البارودي Popularity

Close
Error Success