أبو فراس الفرزدق

أبو فراس الفرزدق Poems

لمّا أُجِيلَتْ سِهامُ القَوْمِ فاقتَسَمُوا
صَارَ المُغِيرَةُ في بيْتِ الخَفَافِيشِ
...

دَعَا دَعْوَةَ الحُبْلى زَبابُ، وَقد رَأى {#spc} بَني قَطَنٍ هَزّوا القَنَا، فَتَزَعْزَعا
كَأنّهُمُ اقْتادُوا بِهِ مِنْ بُيُوتهِمْ {#spc} خَرُوفاً مِنَ الشّاءِ الحجازِيِّ أبْقَعا
...

يا سائلي اين حل الجـود والكـرم *** عنـدي بيـان اذا طلابـه قدمـوا
هذا الذي تعرف البطحـاء وطأتـه *** والبيت يعرفـه والحـل والحـرم
...

أنْتَ الّذي عَنّا، بِلالُ، دَفَعْتَهُ
وَنَحْنُ نَخافُ مُهلِكاتِ المَتالِفِ
...

ألَمْ يَأتِ بالشّأمِ الخَليفَةَ أنّنَا {#spc} ضَربْنا لَهُ مَنْ كانَ عَنْهُ يُخالِفُ
صَناديدَ أهْدَيْنا إلَيْه رُؤوسَهُمْ{#spc} وَقد باشَرتْ منها السيوفُ الخذارِفُ
...

قَدْ نالَ بِشْرٌ مُنْيَةَ النّفْسِ إذْ غدا
بِعبدَةَ مَنهاةِ المُنى ابنُ شَغافِ
...

مَضَتْ سَنَةٌ لَمْ تُبْقِ مالاً، وَإنّنَا
لَنَنْهَضُ في عامٍ من المَحِل رَادِفِ
...

لَقَدْ كُنتُ أحْياناً صَبُوراً فَهاجَني {#spc} مَشاعِفُ بالدّيرَينِ رُجْحُ الرّوادِفِ
نَواعِمُ لمْ يَدْرِينَ ما أهْلُ صِرْمَةٍ {#spc} عِجافغ وَلمْ يَتبَعنَ أحمالَ قائِفِ
...

وَحَرْفٍ كجَفنِ السّيْفِ أدرَكَ نِقيَها {#spc}وَرَاءَ الذي يُخشَى وَجيِفُ التّنائِفِ
قَصَدْتَ بها للغَوْرِ حَتى أنَخْتَها {#spc} إلى منكِرِ النّكْرَاءِ للحَقّ عارِفِ
...

نِعْمَ الفَتى خَلَفٌ، إذا ما أعْصَفَتْ {#spc} رِيحُ الشّتاءِ مِنَ الشَّمال الحَرْجَفِ
جَمَعَ الشِّوَاءَ مَعَ القَدِيدِ لضَيْفِهِ{#spc} كَرَماً وَيَثْني بالسُّلافِ القَرْقَفِ
...

لَوْ أعْلَمُ الأيّامَ رَاجِعَةً لَنَا{#spc} بكَيتُ على أهْلِ القِرَى من مُجاشِعِ
بَكَيتُ على القَوْمِ الّذينَ هَوَتْ بهِمْ {#spc} دَعَائمُ مَجْدٍ كانَ ضَخمَ الدّسائِعِ
...

وَلَمّا رَأيْتُ النّفْس صَارَ نَجِيُّها إلى{#spc} عازِماتٍ مِنْ وَرَاءِ ضُلُوعي
أبَتْ نَاقَتي إلاّ زِيَاداً وَرَغْبَتي{#spc} وَما الجُودُ مِنْ أخْلاقِهِ بِبَدِيعِ
...

تَضَعْضَعَ طَوْدَا وَائِلٍ بَعْدَ مَالِكٍ
وَأصْبَحَ مِنْهَا مِعطَسُ العزّ أجْدَعا
...

لَئِنْ صَبَرَ الحَجّاجُ ما مِنْ مُصِيبَةٍ {#spc} تَكُونُ لِمَرْزُوءٍ أجَلَّ وَأوْجَعا
مِنَ المُصْطَفى وَالمُصْطفى {#spc}من ثِقاتِه، خَليلَيْهِ إذ بَانَا جَميعاً فَوَدَّعا
...

أبو فراس الفرزدق Biography

الفرزدق (38هـ / 658م - 110هـ / 728م) شاعر من شعراء العصر الأموي واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي وكنيته أبو فراس وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه ومعناها الرغيف، ولد الفرزدق في كاظمة لبني تميم، اشتهر بشعر المدح والفخر وشعر الهجاء ولد الفرزدق عام 38 للهجرة في كاظمة (الكويت حاليا) وقد سمي بالفرزدق لضخامة وتجهم وجهه. ومعنى الفرزدق، هو الرغيف وواحدته فَرَزْدَقَة، ويعد الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى، وهو وأبوه قثراء ومن نبلاء قومه وسادتهم بنو تميم ومن أكثر الشعراء، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا، وكان يجير من استجار بقبر أبيه، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية. كان الفرزدق كثير الهجاء، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي ورثاه جرير. تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم كان جرير والفرزدق أصدقاء قريبين من بعضهم البعض الا في الشعر. فكان الناس يرونهم يمشون في الأسواق مع بعضهم البعض ولكن عندما يأتي الشعر فكل منهم له طريقته وعداوته للآخر، انتهى تبادل الهجاء بينه وبين جرير عند وفاة الفرزدق وعند وفاته رثاه في قصيدته المشهوره نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح، مدح الخلفاء الأمويين بالشام، ولكنه لم يدم عندهم لمناصرته لآل البيت. كان معاصرا لأخطل لجرير الشاعر أيضا، وكانت بينهما صداقة حميمة، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق، لجرير في الفرزدق رثاء جميل. كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت. وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي للشاعرالعراقي فالح الحجية الكيلاني انه لقب بالفرزدق لجهامة ووجوم في وجهه يكاد لايفارقه مدح قومه وفخر بهم ومدح العلويين وتعصب لهم الاانه مدح الامويين تقيا وتخوفا ويتميز شعره بقوة الأسلوب والجودة الشعرية وقد ادخل في الشعرالعربي الكثير من الالفاظ الغريبة وبرع في المدح والفخر والهجاء والوصف) يقول أهل اللغة الفرزدق لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية توفي وقد قارب المئة سنة 110 هـ الموافق 728، وكانت وفاته في منطقة كاظمة بالكويت)

The Best Poem Of أبو فراس الفرزدق

لما أجيلت سهام القوم فاقتسموا

لمّا أُجِيلَتْ سِهامُ القَوْمِ فاقتَسَمُوا
صَارَ المُغِيرَةُ في بيْتِ الخَفَافِيشِ
في مَنْزلٍ ما لَهُ في سُفْلِهِ سَعَةٌ
وَإنْ تعرَقّى بصُعْدٍ غَيرِ مَفْرُوشِ
إلاّ على رَأسِ جِذْعٍ باتَ يَنْقُرُهُ
جِرْذانُ سَوْءٍ وَفَرْخٌ غَيرُ ذي رِيشٍ

أبو فراس الفرزدق Comments

أبو فراس الفرزدق Popularity

أبو فراس الفرزدق Popularity

Close
Error Success