مريد البرغوثي

مريد البرغوثي Poems

العائلة الجـالسة تحت شجرة التـوت
توقفت فجأة عن تناول الغـداء
...

خذ الطـائر الأزرق الريش
خذ كل أعيـادنا القـافزات إلى زركشات القرى
...

قبائلنا تستردّ مفاتنها
خيامٌ خيامْ
...

أتَلَمَّسُ أحوالي…لا مشكلة لديّ
شكلي مقبولٌ. ولبعض الفتيات
...

لا بأسَ أن نموتَ في فِراشِنا
على مِخَدَّةٍ نظيفةٍ
...

شاعر يكتب في المقهى
العجوز، ظنَّتْه يكتب رسالة لوالدته
...

كسّر البرق بللوره في الأعالي
وافلت من دغله نمر طائش اللونِ
...

حرّاس صاحب الجلالة الملك
حرّاس صاحب الجلالة الرئيس
...

يده تُموّج رغوة الصابون ، تبعث عطرها
يدهُ تشذّب شاربيه أمام مرآة أنيقة
...

يكاد يلامس زر الجرس
فإذا الباب، في مهل لا يُصدِّقْ، يأخذ في الانفراج
...

ويموت منا من يموت، بموعدٍ
أو صدفةٍ هي موعدٌ
...

اللآلئ
الروحُ فـي اليدينِ، والريـاحُ فـي العَلَمْ
...

مريد البرغوثي Biography

مريد البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في 8 يوليو/تموز 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر العام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967 وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها وعن هذا الموضوع كتب مريد البرغوثي في كتابه الذائع الصيت رأيت رام الله "نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي". ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاماً من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك متزوج من الروائية المصرية رضوى عاشور أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس بالقاهرة ولهما ولد واحد هو الشاعر والأكاديمي تميم البرغوثي نشر ديوانه الأول عن دار العودة في بيروت عام 1972 بعنوان الطوفان وإعادة التكوين ونشر أحدث دواوينه عن دار رياض الريس في بيروت بعنوان منتصف الليل عام 2005. وأصدرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجلّد الأعمال الشعرية العام 1997. في أواخر الستينات تعرّف على الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي واستمرت صداقتهما العميقة بعد ذلك حتى اغتيال العلي في لندن عام 1987، وقد كتب عن شجاعة ناجي وعن استشهاده بإسهاب في كتابه رأيت رام الله ورثاه شعراً بعد زيارة قبره قرب لندن بقصيدة أخذ عنوانها من إحدى رسومات ناجي أكله الذئب'. في بيروت تعرف على غسان كنفاني الذي اغتاله الإسرائيليون العام 1972. عرف مريد بدفاعه عن الدور المستقل للمثقف واحتفظ دائماً بمسافة بينه وبين المؤسسة الرسمية ثقافياً وسياسياً، وهو أحد منتقدي اتفاقات أوسلو. سجنته السلطات المصرية وقامت بترحيله العام 1977 إثر زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات لإسرائيل وظل ممنوعاً من العودة لمدة 17 عاماً. وكان أول ديوان نشره بعد "طرده" من مصر هو ديوانه الأكثر شهرة قصائد الرصيف 1980 حصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر العام 2000. وفي كلمته التي ألقاها باسم الفائزين في كل فروعها يوم استلام الجائزة في قصر الثقافة برام الله انتقد السلطة الفلسطينية (بحضور قياداتها في القاعة)على المعلن والمضمر من خياراتها السياسية وكرر ما هو معروف عنه من تشبثه بالدور الانتقادي للمثقف وباستقلالية الإبداع. ترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري رأيت رام الله - دار الهلال (1997) على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية. وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها يهتم البرغوثي في قصائده بالمشترك الإنساني مما يجعل شعره بالغ التأثير في قارئه أياً كانت جنسيته، وهو يكتب بلغة حسِّية مادية ملموسة ويعمل على ما يسميه تبريد اللغة أي ابعادها عن البطولية والطنين. وتخلو قصيدته من التهويمات والهذيان وهذا ما ساهم في توسيع دائرة قرائه في العالم)

The Best Poem Of مريد البرغوثي

صمت الحرب

العائلة الجـالسة تحت شجرة التـوت
توقفت فجأة عن تناول الغـداء
فقد ظهر الجنديـان
-(هل جئتما لاعتقـاله مرة أخرى ؟)-
ابتسم الجندي ، رفع بندقيته الأوتوماتيكية
شد بها أقرب الفـروع
بتلذذ واستغـراق، تناوبا على التوت
حبة لـه وحبة لزميلـه
عيونهما وعيون العـائلة
مشتبكة كـأنها في حرب بلا صوت
وبعصبيـة لا تخفى
هز الجندي الغصن العـامر
انتشر التوت الأحمر على الحوش الترابي
بدون أيـة كلمة
غادر الجنديان ورددت السماء قهقهاتهما العـالية
أصغر الأطفـال
ذو السنوات الثلاث والمريول المزركش
حـاول أن ينهض
لم تدر الأم إن كان يريد مطـاردة الجنديين
أم انه، ببساطة، قد شبع
لكنها ، على أية حال ، أجلسته في مكانه
وأشـارت بيدها للجميع
أكمـلوا غـداءكم

مريد البرغوثي Comments

مريد البرغوثي Popularity

مريد البرغوثي Popularity

Close
Error Success