معد الجبوري

معد الجبوري Poems

ثانيَةً فَرَسُ النَّهْرِ يَهيجُ،‏
وَيفْتَضُّ الغِرْيَنُ حَقْلَ الموز،‏
...

تَبْدَأُ مُوسِيقى العِطْر الأَسْوَدِ،‏
اِذْ تَبْدَأُ فَاطِمَةُ الفَارِعَةُ السوداءْ‏
...

بَحَّار..‏
بَحَّارٌ هَرِمٌ،‏
...

في غَابَةِ الصَّمْتِ،‏
وَحِيداً أَصيحْ:‏
...

والضُّحَى..‏
كُلَّ يومٍ، بِكَفَّيَّ هاتيَنْ،‏
...

شَجَرُ التّوتِ،‏
غادَرَ كُلَّ المنازلِ،‏
...

ها أَنَذَا‏
-وَوَمِيضُ الدَهْشَةِ يخطفُ عَيْنَيَّ-‏
...

هناك... هنا...‏
أعودُ الآنَ للغاباتِ،‏
...

شيءٌ آخر..‏
هَدَأَ العَصْفُ،‏
...

غَابَةٌ ، خَلْفَ تِلكَ القُرَى‏
كنتُ أتبْعها،‏
...

11.

ساحلٌ آخَرٌ، رُبَّما سَيَجيءُ،‏
إذَنْ، سأعودُ إلى الموجِ،‏
...

أشجارُ جَوْزِ الِهنْدِ تَسْقُطُ،‏
غِرْيَنٌ يَتَسَلَّقُ الأَحْراش،‏
...

مُتَّسِعٌ للرقصِ، للركضِ،‏
فَضَائِي،‏
...

أَعَلَيَّ أَنْ أَدْنُو إِلَيَّ،‏
لِكَيْ أَفرَّ الآنَ مِنّي؟!...‏
...

معد الجبوري Biography

الاسم الكامل: معد أحمد حمدون أحمد الجبوري • اسم الشهرة: معد الجبوري • شاعر ومؤلف مسرحي • ولد في مدينة الموصل بالعراق عام 1946 وأنهى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها. • بكالوريوس آداب وشريعة من جامعة بغداد – كلية الشريعة 1968 • من 1969 – 1989عمل في التدريس والصحافة والإعلام، من ذلك عملُهُ مدرسا في ثانوية قره قوش ومعهد إعداد المعلمين بالموصل ومدرسا في مقديشو بالصومال، بين عامي 1976- 1977، وعمله مديرا للنشاط المدرسي في تربية محافظة نينوى، ثم صحفيا في جريدة القادسية، ومديرا لفرقة نينوى للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.. عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق منذ عام 1971، وقد شغل عضوية مجلسه المركزي ثلاث دورات متتالية ، من 1996 – 2003 • عضو نقابة الفنانين العراقيين، رئيس فرع نينوى للنقابة من 1981- 1985 • رئيس اللجنة الاستشارية للثقافة والفنون في نينوى من 1996 – 1998 • نشر منذ أواسط ستينات القرن العشرين، وما يزال ينشر على صفحات العديد من المجلات والصحف العربية والعراقية المعروفة وفي المواقع الإلكترونية. • أصدر أول مجموعة شعرية عام 1971 وكتب أول مسرحية شعرية (آدابا) في العام نفسه، ثم صدرت في كتاب عام 1977، وهو في هذا الجانب من أوائل من كتبوا المسرحية الشعرية الجديدة في العراق، وله في هذا الميدان أربع مسرحيات شعرية منشورة، حظي كل نص من نصوصها بأكثر من عرض مسرحي داخل العراق وخارجه. • شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والأيام الثقافية مثل: مهرجان أبي تمام 1971– الأيام الثقافية في المغرب 1984 مؤتمر الأدباء والكتاب العرب 1986– الأسبوع الثقافي العراقي الأول في اليمن 1987، والثاني 1989- مهرجان الشعر الآسيوي في دكا ببنغلاديش 1989- مهرجان بغداد للمسرح العربي: الأول والثاني والثالث في التسعينات- الاحتفالية الثقافية الفنية في دار الأوبرا بالقاهرة 1997 – مؤتمر الأدباء والكتاب العرب 2001 – مهرجان أبي العلاء المعري الحادي عشر في سوريا 2007- ومهرجانات المربد الشعرية منذ دوراتها الأولى، حتى عام 2002 • كان له حضور شعري في مدن عديدة حلَّ فيها، عبر اللقاءات والقراءات الشعرية، منها: دمشق، القاهرة، الرباط، تونس، صنعاء، عَمَّان، مقديشو، طنجة، وجدة، مراكش، الدار البيضاء، أصيلة، سوسة، المنستير، تعز، عدن، حلب، دير الزور، الحسكة، معرة النعمان، استنبول، أنقرة, صوفيا، بودابست، بخارست، بلغراد، براغ، لندن، دكا، بانكوك • كتبت عن نتاجه الأدبي عشرات البحوث والمقالات النقدية، وأدرج اسمه كشاعر مسرحي رائد في مناهج الدراسة الثانوية في العراق. ودرست أعماله في العديد من الرسائل الجامعية، وثبت اسمه ونماذج من نتاجه الشعري في معاجم الشعر والموسوعات الأدبية وكتب المختارات من الشعر العربي والعراقي • ترجمت نصوصه إلى العديد من اللغات الأجنبية، بدأها د. محمود صبح بترجمة مسرحيته الشعرية (آدابا) إلى الإسبانية بعد أن نشر نصها في مجلة (الأقلام) العراقية، عام 1972 ثم نُشر النص الإسباني في العام نفسه، في مجلة (المنارة) التي تصدر في مدريد بإشراف المستشرق الإسباني (بدرو مارتينث مونتابث) ثم توالت الترجمات إلى العديد من اللغات الأجنبية: الإنكليزية، الألمانية، الفرنسية، الاسبانية، الهنغارية، الروسية، التركية، الكردية.. وغيرها • أقيمت له جلسات احتفاء وتكريم عديدة، ومنح العديد من الأوسمة والشارات والدروع والشهادات التقديرية، وهي كثيرة .. آخرها على سبيل المثال، دروع وشهادات الإبداع لكل من: جامعة الموصل، دار عراقيون للأنباء والنشر، الجامعة الحرة، جامعة تكريت، درع أبي تمام، مركز السريان للثقافة والفنون، في قضاء الحمدانية (قرة قوش). • حائز على جائزة الدولة ( الإبداع في الشعر- لعام 2001 ) عن مجموعته الشعرية (أوراق الماء) الصادرة في ذلك العام)

The Best Poem Of معد الجبوري

شبيلي

ثانيَةً فَرَسُ النَّهْرِ يَهيجُ،‏
وَيفْتَضُّ الغِرْيَنُ حَقْلَ الموز،‏
لماذا يخرجُ من جُثَّتِهِ النَّهْرُ الغُولْ..؟! ...‏
ثانية، تَشْتَبِكُ الأجْسَادُ السُّودُ،‏
يداً بِيَدٍ،‏
وعصاً بِعَصا،‏
وطبولاً بِطُبولْ...‏
ذَاكِرَةُ النَّهْرِ اكتَظَّتْ،‏
بمراسيمِ النَّحْرِ،‏
' آستُنْكَا... استُنْكَا'‏
تِلْكَ يَدِي وعَصَايَ وطبلِي..‏
كيفَ يفيضُ النهرُ إذَنْ،‏
كيف يفيضُ شَبِيلّي؟!‏
إيقَاعُ الرَّقْصِ على الضِّفتينِ،‏
فمٌ يَنْفُخُ في النارِ،‏
ذراعٌ تَلْوِي عُنُقاً‏
شَجَرٌ في الغابةِ ينهارْ...‏
صَيحْاتٌ مُشْتَبِكَه:‏
'إن لَمْ يَخْتَلِطِ الدَّمُ بالماءِ،‏
فلا مَهْرَبَ مِنْ زمنٍ،‏
فيهِ تَشِحُّ النُّعمَى'،‏
وَتَضيعُ البَرَكَه...'‏
مَنْ أيقظَ وحشَ القاعِ،‏
شبيلّي...‏
مازال فحيحُ اللعنةِ،‏
يسكنُ أرواحَ بَنِيكَ،‏
أَتُنذِرُ أبناءَكَ،‏
بالطُّوفَانْ؟!‏
قربانْ آخر،‏
يدخلُ طَقْسَ النَّهرْ،‏
أَتُصْغي لِخرَيرِ دَمي، ياشَجَرَ البُوَّابْ؟!‏
أرواحُ الأَسْلافِ ترفرفُ حول الشطآن،‏
نساءُ القريةِ يندبْنَ،‏
الأطفالُ وجوهٌ ملتصقاتٌ،‏
في أثداءٍ يابِسَةٍ،‏
والأرضُ خَرَابْ...‏
فتيَاتُ القريةِ عَلَّقْنَ تَمَائِمُهُنَّ،‏
نَذَرْنَ الأجسَادِ الغَضَّةَ،‏
أرضاً للأخْصَابْ...‏
هذا يومُ النذر،‏
أَتُصغي لحريقِ دمي، ياشجرَ البُوَّابْ؟!...‏
قربانٌ آخر،‏
يدخلُ هذا العام فضاء الرقصِ الدَمَويّ،‏
' آستُنْكَا... استُنْكَا'‏
تلكَ عصاً تَلْقَفُ ثعبانَ الموجِ،‏
تلمُّ الخَرَزَ المُتسَاقِطَ،‏
مِنْ أعْناقِ عَذارى الصُّومال،‏
'أيولَدُ نوحٌ آخر!!'.‏
ماذا تحمِلُ إذ يطغَى الماءْ‏
يانوحُ الأفريقيّ،‏
أتحمِلُ مِنْ كُلِّ جبينٍ يعرقُ،‏
نُطْفَةَ خصبٍ،‏
وتلمُّ الجَسَدَ الأشلاَءْ؟!‏
أتعُيدُ إلى الحِسْنَاءِ السَوداء‏
أَسَاورَها،‏
وقَلائدَها،‏
والعطرَ الأَسْودَ،‏
والحنَّاءْ؟!‏
عَلِّقْنِي تعويذّةَ سِحْرٍ في الغاباتِ،‏
شبيلّي‏
أطَلِقْني صيحةَ طفلٍ،‏
تصعَدُ من كوخٍ مجهول‏
يانهراً من أحلامٍ غامِضَةٍ وقرابين،‏
شبيلّي‏
غاباتُ النخلِ، الليلَةَ،‏
تَسْكُنُ غاباتِ الموز،‏
هذي أرضي ، ومَنَازِلُ أَهْلِيْ‏
كيفَ يفيضُ النهرُ إذن،‏
كيفَ يفيضُ شبيلّي...‏

معد الجبوري Comments

معد الجبوري Popularity

معد الجبوري Popularity

Close
Error Success