مفدي زكريا

مفدي زكريا Poems

هذا (نوفمبرُ).. قمْ وحيّ المِدفعا {#spc} واذكرْ جهادَكَ.. والسنينَ الأربعا
واقرأْ كتابَكَ، للأنام مُفصَّلاً {#spc}تقرأْ به الدنيا الحديثَ الأَروعا
...

الحب أرقني واليأس أضناني{#spc} والبين ضاعف آلامي وأحزاني
والروح في حب 'ليلايَ' استحال إلى {#spc}دمعٍ فأمطره شعري ووجداني
...

رسول الهوى بلغ سلامي إلى سلمى {#spc}وعاط حميّا ثغرها الباسم الألمى
وناج هواها، علّ في الغيب رحمة {#spc}تَدارَكُ هذا القلب أن ينقضي همّا
...

يَا شَبَابْ الجِيلْ، رَاهُو طَالْ اللِّيلْ، قُمْ واعْمَلْ تَاويلْ، رَانَا في حَالَه
ضَيعْنَا الاِيمانْ، وانهارْ البنيانْ واعْمَاتْ الأذهانْ، عَنِ الأصالَه
...

قام يختال كالمسيح وئيدا{#spc} يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل{#spc}، يستقبل الصباح الجديدا
...

جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات و با حجة الله في الكائنـــــات
و يابسمة الرب في أرضــــــــه و يا وجهه الضاحك القسمات
...

بلادي ، بلادي ، الأمان الأمان
أغني علاك ، بأي لسان ؟
...

مفدي زكريا Biography

مفدي زكريا 1908-1977 شاعر الثورة الجزائرية ومؤلف النشيد الوطني الجزائري «قسما» الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة. هو الشيخ زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى، و قد ولد يوم الجمعة 12 جمادى الأولى 1326 هـ، الموافق لـ 12جوان 1908م، ببني يزقن، أحد القصور السبع لوادي مزاب، بغرداية، في جنوب الجزائر لقبه زميل البعثة الميزابية والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبي مفدي زكريا الذي اشتهر به كما كان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، حيث بدا حياته التعلمية في الكتاب بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين واللغة ثم رحل إلى تونس وأكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية وعاد بعد ذالك إلى الوطن وكانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية والسياسية ولما قامت الثورة إنضم إليها بفكره وقلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أنشيدها وعضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السجن مرات متوالية ثم فر منه سنة 1959 فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي وعرف بالثورة وافته المنية بتونس سنة 1977 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه فكان هو شاعر الثورة في بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة. بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلّم بالمدرسة الخلدونية، ومدرسة العطارين درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها انضم إلى صفوف العمل السياسي والوطني منذ أوائل الثلاثينات. كان مناضلاً نشيطاً في صفوف جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين. كان عضواًأساسياّ في حزب نجمة إفريقيا الشمالية. كان عضواً في حزب الشعب. كان عضواً في جمعية الانتصار للحريات الديمقراطية. انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائري. سجنته فرنسا همة فعالة في النشاط الأدبي والسياسي في كامل أوطان المغرب العربي. عمل أميناً عاماً لحزب الشعب. عمل رئيساً لتحرير صحيفة "الشعب" الداعية لاستقلال الجزائر في سنة 1937م. واكب شعره بحماسة الواقع الجزائري، بل الواقع في المغرب العربي في كل مراحل الكفاح منذ سنة 1925م حتى سنة 1977م داعياً إلى الوحدة بين أقطارها.وهو شاعر ملتزم أثناء تواجده بتونس واختلاطه بالأوساط الطلّابية هناك تطورت علاقته بأبي اليقضان وبالشاعر رمضان حمود، وبعد عودته إلى الجزائر أصبح عضوا نشطا في جمعية طلبة مسلمي شمال إفريقيا المناهضة لسياسة الإدماج، إلى جانب ميوله إلى حركة الإصلاح التي تمثلها جمعية العلماء انخرط مفدي زكريا في حزب نجم شمال إفريقيا ثم حزب الشعب الجزائري وكتب نشيد الحزب الرسمي "فداء الجزائر" اعتقل من طرف السلطات الفرنسية في أوت 1937 رفقة مصالي الحاج وأطلق سراحه سنة 1939 ليؤسس رفقة باقي المناضلين جريدة الشعب لسان حال حزب الشعب، اعتقل عدة مرات في فيفري 1940 (6 أشهر) ثم في بعد 8 ماي/أيار 1945 (3 سنوات) وبعد خروجه من السجن انخرط في صفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، انضم إلى الثورة التحريرية في 1954 وعرف الاعتقال مجدّدا في نيسان/أفريل 1956. سجن بسجن بربروس "سركاجي حاليا" مدة 3 سنوات وبعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب ثم إلى تونس أين ساهم في تحرير جريدة المجاهد إلى غاية الاستقلال. اشتهر مفدي زكريا بكتابة النشيد الرسمي الوطني "قسما"، إلى جانب ديوان اللهب المقدس، وإلياذة الجزائر أوّل قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيّين" نشرها في جريدة "لسان الشعب" بتاريخ 6 مايو 1925م، وجريدة "الصواب" التونسيّتين؛ ثمّ في الصحافة المصريّة "اللواء"، و"الأخبار". واكب الحركة الوطنيّة بشعره وبنضاله على مستوى المغرب العربيّ فانخرط في صفوف الشبيبة الدستوريّة، في فترة دراسته بتونس، فاعتقل لمدّة نصف شهر، كما شارك مشاركة فعّآلة في مؤتمرات طلبة شمال إفريقيا؛ وعلى مستوى الحركة الوطنيّة الجزائريّة مناضلا في حزب نجم شمال إفريقيا، فقائدا من أبرز قادة حزب الشعب الجزائريّ، فكان أن أودع السجن لمدّة سنتين 1937-1939. غداة اندلاع الثورة التحريريّة الكبرى انخرط في أولى خلايا جبهة التحرير الوطنيّ بالجزائر العاصمة، وألقي عليه وعلى زملائه المشكّلين لهذه الخليّة القبض، فأودعوا السجن بعد محاكمتهم، فبقي فيه لمدّة ثلاث سنوات من 19 أبريل 1956م إلى 1 فبراير 1959م بعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب، ومنه انتقل إلى تونس، للعلاج على يد فرانز فانون، ممّا لحقه في السجن من آثار التعذيب. وبعد ذلك كان سفير القضيّة الجزائرية. في سنة 1965 كان ضد الانقلاب العسكري أو بما يسمى التصحيح الثوري الذي قام به هواري بومدين وزير الدفاع آنذاك ضد الرئيس أحمد بن بلة يوم 19 جوان 1965. أين أستولى هواري بومدين على السلطة في الجزائر، فطرد مفدي زكريا من الجزائر توفي يوم الأربعاء 2 رمضان 1397 هـ، الموافق ليوم 17 أغسطس 1977م، بتونس، ونقل جثمانه إلى الجزائر، ليدفن بمسقط رأسه ببني يزقن ولاية غرداية)

The Best Poem Of مفدي زكريا

إقرأ كتابك

هذا (نوفمبرُ).. قمْ وحيّ المِدفعا {#spc} واذكرْ جهادَكَ.. والسنينَ الأربعا
واقرأْ كتابَكَ، للأنام مُفصَّلاً {#spc}تقرأْ به الدنيا الحديثَ الأَروعا
(واصدعْ بثورتكَ الزمانَ وأهلَهُ {#spc} واقرعْ بدولتك الورى، و(المجمعا
واعقدْ لحقِّك، في الملاحم ندوةً {#spc}يقف الزمان بها خطيباً مِصْقَعا
وقُلِ: الجزائرُ..!!! واصغِ إنْ ذُكِرَ اسمُها {#spc} تجد الجبابرَ.. ساجدينَ ورُكَّعا
إن الجزائرَ في الوجود رسالةٌ {#spc}الشعبُ حرّرها.. وربُّك َوَقّعا
إن الجزائرَ قطعةٌ قدسيّةٌ {#spc}في الكون.. لحّنها الرصاصُ ووقّعا
وقصيدةٌ أزليّة، أبياتُها{#spc} حمراءُ.. كان لها (نفمبرُ) مطلعا
نَظمتْ قوافيها الجماجمُ في الوغى{#spc} وسقى النجيعُ رويَّها.. فتدفَّعا
غنَّى بها حرُّ الضّمير، فأيقظتْ {#spc} شعباً إلى التحرير شمّر مُسرِعا
سمعَ الأصمُّ دويَّها، فعنا لها {#spc}ورأى بها الأعمى الطريقَ الأنصعا
ودرى الأُلى، جَهلوا الجزائرَ{#spc} أنها قالتْ: «أُريد»!! فصمَّمتْ أن تلمعا
ودرى الأُلى جحَدوا الجزائرَ، أنها {#spc} ثارتْ.. وحكّمتِ الدِّما.. والمِدْفعا
شقّتْ طريقَ مصيرها بسلاحها {#spc} وأبتْ بغير المنتهى أن تَقنعا
شعبٌ.. دعاه إلى الخلاص بُناتُهُ {#spc} فانصبَّ مُذْ سمع النِدا، وتطوَّعا
نادى به «جبريلُ» في سوقِ الفِدا{#spc} فشرى، وباع بنقدها، وتبرَّعا
فلكم تصارع والزمانَ.. فلم يجدْ {#spc} فيه الزمانُ - وقد توحَّد - مطمعا
واستقبل الأحداثَ.. منها ساخراً {#spc}كالشامخات.. تمنُّعاً.. وترفُّعا
وأرادهُ المستعمرون، عناصراً {#spc} فأبى - مع التاريخ - أن يتصدّعا
واستضعفوه.. فقرّروا إذلالهُ{#spc} فأبتْ كرامتُهُ له أن يخضعا
واستدرجوه.. فدبّروا إدماجَهُ{#spc} فأبتْ عروبتُه له أن يُبلَعا
وعن العقيدة.. زوّروا تحريفَهُ {#spc}فأبى مع الإيمان.. أن يتزعزعا
وتعمّدوا قطعَ الطريق.. فلم تُرِدْ{#spc} أسبابُه بالعُرْب أن تَتقطَّعا
نسبٌ بدنيا العُرب.. زكَّى غرسَهُ {#spc}ألمٌ.. فأورق دوحُه وتفرَّعا
سببٌ، بأوتار القلوب.. عروقُهُ {#spc} إن رنّ هذا.. رنّ ذاكَ ورجَّعا
إمّا تنهَّد بالجزائر مُوجَعٌ{#spc}آسى «الشآمُ» جراحَه، وتوجَّعا
واهتزَّ في أرض «الكِنانة» خافقٌ.. وأَقضَّ {#spc}في أرض «العراق» المضجعا
وارتجَّ في الخضراء شعبٌ {#spc}ماجدٌ لم تُثنِه أرزاؤه أن يَفزعا
وهوتْ «مُراكشُ» حولَه وتألمّتْ{#spc} «لبنانُ»، واستعدى جديسَ وتُبَّعا
تلك العروبةُ.. إن تَثُرْ أعصابُها {#spc}وهن الزمانُ حيالَها، وتضعضعا
الضادُ.. في الأجيال.. خلَّد مجدَها {#spc} والجرحُ وحَّد في هواها المنزعا
فتماسكتْ بالشرق وحدةُ أمّةٍ {#spc}عربيّةٍ، وجدتْ بمصرَ المرتعا
ولَـمِصرُ.. دارٌ للعروبة حُرّةٌ {#spc} تأوي الكرامَ.. وتُسند المتطلِّعا
سحرتْ روائعُها المدائنَ عندما {#spc} ألقى عصاه بها «الكليمُ».. فروّعا
وتحدّث الهرمُ الرهيب مباهياً {#spc}بجلالها الدنيا.. فأنطق «يُوشَعا
واللهُ سطَّر لوحَها بيمينهِ {#spc}وبنهرها.. سكبَ الجمالَ فأبدعا
النيلُ فتّحَ للصديق ذراعَهُ {#spc}والشعبُ فتَّحَ للشقيق الأضلعا
(والجيشُ طهَّر بالقتال (قنالَها{#spc} واللهُ أعمل في حَشاها المبضعا
والطورُ.. أبكى مَن تَعوّدَ أن يُرى {#spc} في (حائط المبكى) يُسيل الأدمعا
والسدُّ) سدّ على اللئام منافذاً {#spc}وأزاح عن وجه الذئاب البُرقعا)
و تعلّم ( التاميزُ ) عن أبنائها{#spc} و ( السينُ ) درساً في السياسة مُقنعا
و تعلّم المستعمرون ، حقيقة ً{#spc} تبقى لمن جهل العروبة مرجعا
دنيا العروبة ، لا تُرجَّح جانباً {#spc}في الكتلتين .. و تُفضَّل موضعا
للشرقِ ، في هذا الوجود ، رسالةُ {#spc}علياءُ .. صدّقَ وحيَها .. فتجمّعا
يا مصرُ .. يا أختَ الجزائر في الهوى {#spc} لكِ في الجزائر حرمةٌ لن تُقطَعا
هذي خواطرُ شاعرٍ .. غنّى بها {#spc}في ( الثورة الكبرى ) فقال .. و أسمعا
و تشوّقاتٌ .. من حبيسٍ ، مُوثَقٍ {#spc}ما انفكّ صبّاً بالكنِانَة ، مُولَعا
خلصتْ قصائدُه .. فما عرف البُكا {#spc} يوماً .. و لا ندب الحِمى و المربعا
إن تدعُه الأوطانُ .. كان لسانَها {#spc}أو تدعه الجُلَّى .. أجاب و أَسْرعا
سمع الذبيحَ ( 2 ) ( ببربروس ) فأيقظتْ {#spc} صلواتُه شعرَ الخلود .. فلعلعا
و رآه كبَّر للصلاة مُهَلَّلاً {#spc}في مذبح الشهدا .. فقام مُسَمَّعا
ورأى القنابلَ كالصواعق.. إن هوتْ {#spc} تركتْ حصونَ ذوي المطامع بلقعا
ورأى الجزائرَ بعد طول عنائها {#spc}سلكتْ بثورتها السبيل الأنفعا
وطنٌ يعزّ على البقاء.. وما انقضى{#spc} رغمَ البلاء.. عن البِلى مُتمنِّعا
لم يرضَ يوماً بالوثاق، ولم يزلْ {#spc} متشامخاً.. مهما النَّكالُ تنوّعا
هذي الجبالُ الشاهقات، شواهدٌ {#spc}سخرتْ بمن مسخ الحقائقَ وادّعى
(سلْ (جرجرا..) تُنبئكَ عن غضباتها {#spc}واستفتِ (شليا) لحظةً.. (وشلعلعا
واخشعْ (بوارَشنيسَ) إن ترابَها {#spc}ما انفكّ للجند (المعطَّر) مصرعا
كسرتْ (تِلمسانُ) الضليعةُ ضلعَهُ {#spc} ووهى (بصبرةَ) صبرُهُ فتوزّعا
ودعاه (مسعودٌ) فأدبر عندما {#spc} لاقاه (طارقُ) سافراً، ومُقنَّعا
اللهُ فجّر خُلدَه، برمالنا {#spc}وأقام «عزرائيلَ».. يحمي المنبعا
تلك الجزائرُ.. تصنع استقلالها {#spc} تَخذتْ له مهجَ الضحايا.. مصنعا
طاشتْ بها الطرقاتُ.. فاختصرتْ {#spc}لها نهجَ المنايا للسيادة مهيعا
وامتصّها المتزعّمون!! فأصبحتْ {#spc} شِلْواً.. بأنياب الذئاب مُمَزَّعا
وإذا السياسةُ لم تفوِّض أمرها{#spc} للنار.. كانت خدعةً وتصنُّعا
إنِّي رأيتُ الكون يسجد خاشعاً {#spc}للحقّ.. والرشَّاش.. إن نطقا معا
خَبِّرْ فرنسا.. يا زمانُ.. بأننا {#spc}هيهات في استقلالنا أن نُخدعا
واستفتِ يا «ديغولُ» شعبَكَ.. إنهُ {#spc}حُكْمُ الزمان.. فما عسى أن تصنعا؟
شعبُ الجزائر قال في استفتائهِ {#spc}لا.. لن أُبيح من الجزائر إصبعا
(واختار يومَ (الاقتراع) (نفمبراً {#spc}فمضى.. وصمّم أن يثورَ ويقرعا

مفدي زكريا Comments

مفدي زكريا Popularity

مفدي زكريا Popularity

Close
Error Success