توفيق زياد

توفيق زياد Poems

على مهلي
على مهلي
...

أناديكم
أشد على أياديكم
...

أحبائي
أنا بالورد والحلوى
...

كأننا عشرون مستحيل
في اللد, والرملة, والجليل
...

وأعطي نصف عمري ، للذي
يجعل طفلاً باكياً
...

تعالوا أيها الشعراء
نزرع فوق كل فم
...

أُحِبّ لو استطعت بلحظةٍ
أن أقلب الدنيا لكم: رأساً على عَقِبِ
...

أجيبيني
أنادي جرحك المملوء ملحاً يا فلسطيني
...

أحبائي
برمش العين
...

بأسناني
سأحمي كلّ شبرٍ من ثرى وطني
...

يا أخوتي! هذا التراب ترابنا
رغم الليالي
...

العُصارة
وعرفتَني لما أتيتكَ
...

فلتسمع كل الدنيا... فلتسمع
سنجوع.. ونعرى
...

فارفعوا أيديكم عن شعبنا
لا تطعموا النار حطب
...

يا شعبي يا عود الند
يا اغلى من روحي عندي
...

غير الخبز اليومي
وقلب امرأتي
...

إنزلي يا مطره
إنزلي عَ الشجره
...

علّقونا أمةً كاملةً فوق الصليب
علّقونا فوقه
...

هذه الطفلة ، في جبهتها
خمسُ رصاصاتٍ
...

لا دمي تشربه الأرضُ
ولا روحي تهدا
...

توفيق زياد Biography

توفيق أمين زيّاد (7 مايو 1929 - 5 يوليو 1994) كان شاعرا وكاتبا وسياسيا فلسطينيا من مدينة الناصرة، شغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته، كما كان عضوا في الكنيست الإسرائيلي لعدّة دورات انتخابية عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي راكاح لقد كان شاعراً وكاتباً فلسطينياً، ولد توفيق زياد في مدينة الناصرة عام 1929 وتوفي في 5 يوليو 1994 بحادث طرق مروع وهو في طريقه لاستقبال ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقيات أوسلو، شغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته. درس أولاً في الناصرة ثم ذهب إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي. شارك طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية داخل الأرض المحتلة، وناضل من أجل حقوق شعبه. كان عضواً في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، راكاح، وأصبح عضواً في الكنيست الإسرائيلي لأكثر من دورة انتخابية ممثلاً عن حزب راكاح، كما كان لفترة طويلة وإلى يوم وفاته رئيساً لبلدية الناصرة. إضافة إلى ترجماته من الأدب الروسي وأعمال الشاعر التركي ناظم حكمت، أصدر توفيق زياد عدداً من المجموعات الشعرية من بينها: "أشد على أياديكم (1966)؛ التي تعد علامة بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد إسرائيل. تتضمن المجموعة المذكورة عدداً من القصائد التي تدور حول البسالة والمقاومة، وبعض هذه القصائد تحوّلت إلى أغان وأصبحت جزءاً من التراث الحي لأغاني المقاومة الفلسطينية. لعب توفيق زياد دورا مهما في إضراب أحداث يوم الأرض في 30 مارس 1975، حيث تظاهر ألوف من العرب من فلسطيني ال 48 ضد مصادرة الأراضي وتهويد الجليل. لقد ظل زياد مستهدفا من السلطة طيلة حياته, لقد رؤوا فيه واحدا من الرموز الأساسية لصمود الشعب الفلسطيني وتصديه لسياسة الحكومة وممارساتها. عدد الاعتداءات التي تعرض لها بيته, حتى وهو عضو كنيست ورئيس بلدية, لا يحصى. وفي كل يوم اضراب عام للجماهير العربية هاجموا بيته بالذات وعاثوا فيه خرابا واعتدوا على من فيه. قصته في يوم الأرض معروفة فعندما حاولت الحكومة افشال اضراب يوم الأرض 30 اذار 1976 الذي قررته لجنة الدفاع عن الاراضي. لكنه اثبت لهم ان القرار قرار الشعب والشعب اعلن الاضراب ونجح وكان شاملا فنظمت السلطة اعتداءاتها وقتلت الشباب الستة وجرحت المئات وهاجمت بيت توفيق زياد; "سمعت الضابط باذني وهو يامر رجاله طوقوا البيت واحرقوه" تقول زوجة توفيق زياد. يتكرر الاعتداء في اضراب صبرا وشاتيلا 1982 وفي اضراب سنة 1990 وفي اضراب مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994 وفي مرات كثيرة اصيب افراد عائلته وضيوفه بالجراح جراء الاعتداءات. وكانوا ينفذون الاعتداء وهم يبحثون عن توفيق زياد شخصيا. حتى في الاضراب 1994 وتوفيق زياد يقود كتلة الجبهة البرلمانية في الجسم المانع الذي بدونه ماكانت تقوم حكومة رابين، اطلقت الشرطة قنبلة غاز عليه وهو في ساحة الدار. غير ان ابشع الاعتداءات كان في ايار 1977 قبيل انتخابات الكنيست إذ جرت محاولة اغتياله, ونجا منها باعجوبة حتى اليوم لم تكشف الشرطة عن الفاعلين لكن توفيق زياد عرفهم واجتمع بهم واخبروه عن الخطة وتفاصيلها وكيف نفذوها)

The Best Poem Of توفيق زياد

نيران المجوس

على مهلي
على مهلي
أشد الضوء.. خيطا ريقا
من ظلمة الليل
وأرعى مشتل الأحلام
عند منابع السيل
وأمسح دمع أحبابي
بمنديل من الفل
وأغرس أنضر الواحات
وسط حرائق الرمل
وأبني للصعاليك الحياة
من الشذا
والخير
والعدل
وإن يوما عثرت، على الطريق،
يقيلني أصلي
على مهلي
لأني لست كالكبريت
أضيء لمرة.. وأموت
ولكني
كنيران المجوس: أضيء
من
مهدي
إلى
لحدي
ومن
سلفي
إلى
نسلي
طويل كالمدى نفسي
وأتقن حرفة النمل
على مهلي
لأن وظيفة التاريخ
أن يمشي كما نملي
طغاة الأرض حضرنا نهايتهم
سنجزيهم بما أبقوا
نطيل حبالهم، لا كي نطيل حياتهم
لكن
لتكفيهم
لينشنقوا

توفيق زياد Comments

توفيق زياد Popularity

توفيق زياد Popularity

Close
Error Success