أمن صلفٍ صدودك أم دلال Poem by أحمد محرم

أمن صلفٍ صدودك أم دلال{#spc} فقد أحدثت حالاً بعد حال
صددت وكنت لا تنوين شراً{#spc} لمن أخزيته بين الرجال
مضى بك لا يريبك منه شيءٌ {#spc} سوى ما غاب من تلك الخلال
وما بين الرضى والسخط إلا {#spc} تأمل ناظرٍ فيما بدا لي
فيا لك نظرة ً جرت شؤوناً{#spc} هنالك لم تكن تجري ببال
أحلت سرور ذاك القلب حزناً {#spc} وهجت له أفانين الخبال
سجية هذه الدنيا وخلقٌ {#spc} تريناه تصاريف الليالي
ولكن أنت أعجل بانقلابٍ {#spc} من الدنيا وأعجب في انتقال
وأقرب من هدى ً فيما رواه {#spc} لنا الراوي وأبعد عن ضلال
رأيت خيانة الأوطان ذنباً {#spc} فلم يكن الجزاء سوى الزيال
ولم يك ذاك من شيم الغواني {#spc} إذا ما أزمعت صرم الحبال
شرعت لها وللفتيان ديناً {#spc} ضربت به على دين الأوالي
وأقسم لو حكتك نساء قومي {#spc} لسنت بيننا سبل المعالي
نخون بلادنا وننام عنها{#spc} ونخذلها لدى النوب الثقال
ونسلمها إلى الأعداء طوعاً {#spc} بلا حربٍ تقام ولا قتال
ونلهو بالحسان فلا ترينا {#spc} تبرم عاتبٍ وملال قال
ولو صنعت صنيعك لم نخنها {#spc} ولم نؤثر مصانعة الموالي
ولم يك نقصها ليعد عيباً {#spc} إذا عجز الرجال عن الكمال
فإن غضبوا علي فقول حرٌ {#spc} يرى أوطانه غرض النبال