بالأمس كان خطيبَنا بالنادي Poem by حفني ناصف

بالأمس كان خطيبَنا بالنادي

بالأمس كان خطيبَنا بالنادي {#spc} واليومَ مصرعُه حديث الوادي
أنحيطُ في النادي بمنبرهِ دجىً {#spc} والصبحُ نحملهُ على الأعوادِ
تصفيق إعجابٍ تحوّل فجأةً {#spc} لطماً بأيدٍ جئن بالأضدادِ
أمست بمرآهُ العيونُ قريرة {#spc} وغدت أسى بِنَواه رهن سهادِ
ما بين إزهارِ الحياة لقاسم {#spc} وذبولها إلا كقدْحِ زنادِ
لم تشكُ من ألمٍ ولم تك كبرةً {#spc} ما بال نارك حولت لرمادِ
هلا عدَتْكَ إلى سواكِ منيةٌ {#spc} ممن عثَوا في مصر بالإفسادِ
كم هادم لبنائها متطلع {#spc} لفنائها متربص لجلادِ
ولكَم بها من راتع في لهوه {#spc} مسترسل في غيّه متمادِ
ولكم بهذا القطر باغى فتنة {#spc} هو رائح لشبوبها أو غادِ
ومخاتل يسعى بكل وسيلةٍ {#spc} للمال يقنصهُ من الأفرادِ
ومعمر سئم الحياة وملّه {#spc} أهلوه واستحيى من الأحفادِ
ما بالهم ضل الحِمامُ سبيلَهم {#spc} فتمكنوا في الأرض كالأوتادِ
لك حكمة يا ربِ تعلم سرها {#spc} دقتْ على النُّظار والنُّقادِ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success