لا للقدود ولا للأعين السودِ {#spc} يصبو فؤادي ولا يهتزّ للغيدِ
ولا أرُوح إلى راحٍ ولو حملت {#spc} كؤوسها راحُ كف الغادةِ الرودِ
...
عزيزٌ على نفس الغيور أتّضاعُها {#spc} وعارٌ عليها أن تميل لذلة
زمام المراقي في التساميِ إلى العلى {#spc} وخوضِ المنايا لاقتناء المعزّة
...
رأيت بعيني صنعَ قومٍ تقدّموا {#spc} وشادوا لهم بين الأنامِ معاليا
مضوا وأياديهم لدينا شواهد {#spc} بأنّ لها في الخافقين أياديا
...
بالأمس كان خطيبَنا بالنادي {#spc} واليومَ مصرعُه حديث الوادي
أنحيطُ في النادي بمنبرهِ دجىً {#spc} والصبحُ نحملهُ على الأعوادِ
...
سقى اللهُ قبراً ضمّ أعظمَ ماجدٍ {#spc} سحائبُ غفرانَ مواليةِ القطرِ
وأسكنهُ دار النعيم بقربهِ {#spc} وألهمَ أهليهِ الجميلَ من الصبرِ
...
سألتُها ما اسمها قالت وقد ضحكت {#spc} بيضاء قلت لها لم يُحْصِ معناكِ
ففيكِ جملةُ ألوانٍ مدبجةٍ {#spc} غير البياض فمن في الأصلِ سمّاكِ
...
معاذ الله أن يسلو المتيمْ {#spc} وحاشا أن يطاوع قيك لُوّمْ
حكمت بأسره والقلبُ راضٍ {#spc} بما ترضى فيا حبّي تحكمْ
...
بظلك كل شخص يستقيلُ {#spc} ومن شطط الحوادث يستقيلُ
ومنك إليك تَرداد المعالي {#spc} وليس سواك ثَم لها سبيل
...
أتقضي معي إن حان حَيْني تجاربي {#spc} وما نلتها إلاّ بطول عناءِ
وأبدل جهدي في اكتساب معارفٍ {#spc} ويفنَى الذي حصّلته بفنائي
...
حكَم الغرامُ ولاتَ حين تجلُّدي {#spc} واحسرتا إذ ليس قلبي في يدي
سارت إلى وادي الصبابةَ مهجتي {#spc} يا مهجتي عودي مكانكِ تُحْمدي
...