ما بالُ أصدقَ وعدها كسرابِ Poem by حفني ناصف

ما بالُ أصدقَ وعدها كسرابِ

ما بالُ أصدقَ وعدها كسرابِ {#spc} يُذكى الأُوامَ ولا يفي بشرابِ
حلفتُ تواصلني وما صدقت كما {#spc} زعموا ولا قسَمٌ لذاتِ خضابِ
ما لي أعلل صادقَ الوعدِ الوفيّ {#spc} بغادرٍ من وعدها كذابِ
أهوى الصبابة والجوى وأرى الكآ {#spc} بة في الهوى سبباً من الأسبابِ
فإلى متى هجر الأحبةِ دأبها {#spc} وتمسُّكي بعُرى المحبةِ دابي
وفؤادها طوع الوشاةِ ومسمعي {#spc} أعصى العصاة عن الملامة آبي
لم لا أرى العشاقَ مثلي في الهوى {#spc} صرعى وليس الصبُ كالمتصابي
لم أدْرِ أن العشقَ من أسمائهِ {#spc} قبل الغرامَ مفكك الأعصابِ
يا قلبُ ويحكَ إن ليثاً طرفُها {#spc} أو ما تراهُ ساكناً في غابِ
كادت تحرقني صبابتيَ التي {#spc} شبّت فلولا طرفيَ المسكابِ
تصمي سيوفُ لحاظها مغمودةً {#spc} أرأيتُ سيفاً صاب جوفَ قرابِ
قتلت متيمَها وما اكترثت بهِ {#spc} من غير ما ذنبِ كقِتلةِ هابي
ما استرجعت سألت ولا ورداً سقت {#spc} أبداً ولا عضّت على العنابِ
أخت الهلالِ أما بقلبكَ رحمة {#spc} لمتيم بهوى هواكِ مصابِ
زكّي الجمالِ لغارمٍ إحساسهُ {#spc} أول ست مالكةً لخيرِ نصابِ
وبمهجتي هيفاءُ تختلسُ النهى {#spc} لي عندها زلفى وحسن مآبِ
في طيّ مبسمها ثلاث محاسنٍ {#spc} درر وصهباءُ ونشر ملابِ
ومن العجائبِ أنها مع فترة {#spc} في الجفنِ تبعث مرَسل الأهدابِ
وإذا بدا ليلُ الشعورُ رأيتَ في {#spc} غاياته شفقا من الأعقابِ
والخصر يحمل غير طاقته وإن {#spc} نطقتْ سمعتَ اللحن في الإعرابِ
يا خصرها المعتزّ مالك ناقصاً {#spc} يا ردفها المهتز مالك رابي
ما ذاقَ ذو هِرمٍ سلافةَ ريقها {#spc} إلاّ وعاد إلى زمانِ شبابِ
قسماً بماضي أمرها لَلسُّكرِ باب {#spc} نةِ ثغرها لا بابنةِ الأعنابِ
سمعتْ بأن لواحظي نظرت لغي {#spc} رِ جمالها فأتت لتبلوَ ما بي
وسقتنيَ التهديدُ من كاساتها {#spc} عللا وتزعمه كؤوسَ عتابِ
يا هندُ كفيّ عن عتابي وأرحمي {#spc} آثار روحٍ آذنت بذهابِ
إن كنتُ ملت إلى القلا وسلي الملا {#spc} حقّ الجوابُ بلا وحقّ عقابي
قالت ولكن قد نظرتَ لغيرنا {#spc} ودخلتَ بيت الشرْكِ من أبوابِ
لأعاملنّك بالجفا وبقطْعِ أسب {#spc} بابِ الوفا ولأمنعنْكَ رضابي
ولأصلِينّكَ بالصدودِ وأحرق {#spc} نَّكَ بالجحودِ وأحرمَنْكَ خطابي
قسماً بمن جعل المحاسنَ كلها {#spc} فيكم وأنزلها أجلّ رحابِ
لولا أمورٌ لي بمصرٍ مهمةٌ {#spc} ما كنت أرحل عن أعزّ جنابِ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success