كما عاذلٍ في عادلِ القدّ لامْ Poem by حفني ناصف

كما عاذلٍ في عادلِ القدّ لامْ {#spc} وبانَ لمّا بان في الخدّ لام
وما درى أنيّ لمّا بدا {#spc} زدت غراماً فوق ذاك الغرام
قد لامني والوَرد فرد وإذ {#spc} ثُنِّيَ بالريحانِ كفَّ الملام
الحمد لله على ما جرى {#spc} فإنّ هذا بغية المستهامْ
أراحني الرحمن إذ زاحه {#spc} جوزيت خيراً شعرَ هذا الغلام
طردت يا نملَ عذارِ الرشا {#spc} عني أفاعي العاذلينَ اللئام
خلعُ عذاري في عذارٍ له {#spc} يقيمُ لي عذريَ بين الأنامْ
هواه مستَولٍ على مهجتي {#spc} وحبّه في دارِ قلبي أقامْ
علامة العصر الشهاب الذي {#spc} مقامه في الفضل أعلى مقامْ
عنصره أفئدةُ الناسِ إذ {#spc} ما ثَم قلبٌ لم يكن فيه هامْ
تزدحم الناسُ على حبهِ {#spc} والمَوردُ العذبِ كثيرُ الزحامْ
أندى يداً في الجودِ من حاتمٍ {#spc} أصدق في أقوالهِ من حَذامْ
لم ألقَ فيما عشتهُ عالماً {#spc} يقال فيه حاز كل الوسام
قد جُمعت فيه صفات الورى {#spc} وملَكتهُ المكرماتُ الزمام
إن قال في مشكلة لم يكن {#spc} يحومُ حولَ العقل منها حَمامْ
حلّت من القلبِ سويداءَهُ {#spc} وارتسمت في الذهنِ أي إرتسام
يا سيداً ما مثلهُ في الورى {#spc} إلاّ كبدرٍ في دياجي الظلام
لقد تقضّى شاكراً مثْنياً {#spc} عليكَ عند اللهِ شهرُ الصيامْ
وجاء عيدُ الفطر فاهنأ به {#spc} أحياكمو الله إلى كل عامْ
عيدان هذا العيد أدناهما {#spc} وأكبر العيدينِ برءُ السقام
عش في أمانِ اللهِ في نعمةِ {#spc} ودُم بعزٍ وارق فوق المرامْ
ما رنح الغصنَ نسيمُ الصبا {#spc} وعطّر الأكوانُ مشكُ الختامْ