إلى متى ؟ Poem by محمود مفلح

إلى متى ؟

إلى متى والليل لا يرحل {#spc}وكلُّ هذا العهرُ لا يخجلُ ؟
والساق لا تسأل عن ساقها {#spc}والباب لا يورى ولا يقفل
إلى متى والشيخ لا يرعوي {#spc} عن غيّه ، والطفلُ لا يعقل
إلى متى والريحُ في أرضنا {#spc} تعوي وهذا الجبن يستبسل ؟
والسهلُ لا يهفو إلى سهله {#spc} والنهرُ لا نهرٌ ولا جدول
والجهل يقضي بيننا واثقاً {#spc} والعقل لا يقضي ولا يفصل

إلى متى ينزو علينا الأسى{#spc} والكأس من آهاتنا تثمل ؟
وكل أهل الأرض قد مزقوا{#spc} أكفانهم ، بل سافروا واعتلوا
ونحن في بحر خصوماتنا {#spc} والنار غيرَ الودِّ لا تأكل
راياتنا ألفٌ بلا عزة {#spc}أصواتنا من بعضها تجفل
والبلبل الغريد لا ينتشي {#spc} والوردُ في أكمامه يذبل
وكلنا يا أمتي ظامىءٌ {#spc}ودون هذا المنحنى المنهل

يا أمتي يا أمتي إنني {#spc}أبكي وصدري من أسً مِرجل
أعزّنا الله فماذا جرى {#spc}حتى يهون النسرُ والأجدلُ! ؟
وعندنا يا أمتي مشعلٌ {#spc} فكيف يخبو عندنا المشعل
ونحن قومٌ سادة في الورى {#spc} ونحن من أسيادهم أفضل
فكيف ينأى المجد في أرضنا {#spc} والنصر عن أسيافنا يذهل
وكيف نستنبت هذا الأذى {#spc} وكلنا في حقده يوغل
وكلما مرّت ليال بنا {#spc}رأيتُ فيها الخطبَ يستفحل

أضيق بالحرف وأشجانه {#spc} فالحرف في أفواهنا حنظلُ
الخيل كلّ الخيل صهالةٌ {#spc} ما بال هذي الخيل لا تصهلُ ؟
والناس شادوا ناطحات السما{#spc} ونحن يغفو عندنا المعول
ننام والحالُ على حالها{#spc} (اللهو والهَيصة والبرطل)
كم مرة همت بها أمتي {#spc} همّتْ ورغم الهمِّ لا تفعل
كم مرة كان لنا محفلٌ {#spc}وانفضّ عن أسراره المحفل

القدس ما زالت على حالها {#spc} واللدّ والرملة والكرملُ
والشعب ما زال بها صامداً {#spc} رغم العذاب المرّ يستبسل
يا أمتي يا كعبةً للهدى{#spc} يا أيها السيف الذي يُصقل
ما زال نبض الحب في خافقي{#spc} هلا يجيء القادم الأول
أرنو إلى تلك الوجوه التي{#spc} فيها يضيء الليلُ بل يرحل
ما زال فينا عصبةٌ حرة{#spc} في كلِّ يوم حبلها يُفتل
تمضي ويمضي الفجر في إثرها {#spc} فيها يُرى تاريخنا المقبلُ

Tuesday, December 24, 2013
Topic(s) of this poem: pain
COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
محمود مفلح

محمود مفلح

فلسطين
Close
Error Success