أشهد بأعمدة النسيان السبعة Poem by غادة السمان

أشهد بأعمدة النسيان السبعة

فتحت باب الأمواج
و سبحت صوبك
و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك
المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات
اللواتي أحببنك قبلي
و حين وصلت الى جزيرتك
وجدتها سرابية و مكهربة
و تحول صوتي الى فقاعات
و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة
التفت حولي كقيد
فتحت باب التراب
و زحفت اليك في سراديب الحمى
عبر القارات السبع لبراكينك
فملأت حنجرتي المشتعلة حبا
برماد شهيتك
لإذلالي و امتلاكي
و باسم ' الحب '
حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف
و تربطني الى ساق السرير
ككلب صغير
يقطن الانتظار
و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار
و حين فتحت باب الفضاء
و هربت الى كوكب حريتي و صدقي
رميتني بالغرور
و اليوم أحمل غروري وردة صفراء
و أغرسها في شعري
ليضيء بها طيراني
الى أعمدة العبث السبعة
لكنني أعترف بصدق حزين
لقد أحببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success