تخالفنا الريح Poem by محمود درويش

تخالفنا الريح

تُخَالِفُنَا الرَّيحُ , ريحُ الجَنُوبِ تُحَالِفُ أَعْدَاءَنَا . وَالمَمرُّ
يَضِيقُ. فَنَرْفَعُ شَارَاتِ نَصْرٍ أَمَامَ الظَّلاَمِ لعلَّ الظلامَ يُضِيءُ..وَنَسْرُو
عَلَى شَجَرِ الحُلْمِ . يَا آخِرَ الأرْضِ - يَا حُلْمَنَا الصَّعْبَ
هَلْ تَسْتَمِرُّ؟ وَنَكْتُبُ فِي المَرَّةِ الألْفِ فَوْقَ الهَوَاءِ الأَخِيرِ: نَمُوتُ , وَلَكِنَّهُم لَنْ يَمُرُّوا
وَنَتْبَعُ أَصْوَاتَتَا كَيْ قَمَراً بَيْنَهَا, وَنُغَنِّي لِيَجْفُلَ صَخْر
وَنَحْفرُ أَجْسَادَنَا بالحَديدِ...لِيبْزُغَ نَهْرُ
تُخَالِفُنَا الرِّيح , ريحُ الشَّمَالِ تُحَالِفُ ريحَ الجَنُوبِ وَنَصْرُخ :أيْنَ المَقَرُّ؟
وَنَطْلُبُ مِنْ سيِّدَاتِ الخُرَافَاتِ أَهْلاً يُحِبُّونَنَا مَيِّتِين ' فَيَسْقُطُ نَسْرُ عَلَيْنَا. وَنَتْبَعُ أَحْلاَمَنَا كَيْ نَرَاهَا , وَتَتْبَعُنَا كَيْ تَرَانَا هُنَا.لاَ مَفَرُّ
وَنَحْنُ نُوَاصِلُ مَا يُشْبِهُ المَوْتَ نَحْيَا . وَهَذَا الَّذِي يُشْبِهُ المَوْتَ نَصْرُ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
محمود درويش

محمود درويش

الجليل / فلسطين
Close
Error Success