أبرق يتوج هام الربا Poem by اسماعيل صبري

أبرق يتوج هام الربا

أَبَرقٌ يُتَوِّجُ هامَ الرُبا {#spc} وَإِلّا فهاتيكَ نارُ القِرى
كَأنَّ سناهُ عُيونٌ مِراضٌ {#spc} يُحاوِلنَ تَحقيقَ شَمسِ الضُحى
وَإِلّا فَتِلكَ مَصابيحُ قَبلَ ان {#spc} طِفاءٍ يَثُرنَ لِصدعِ الدُجى
وَإِلّا فَتلك سيوفٌ تَميل {#spc} بِأيدي كماةٍ عراها الوَنى
وَإلا مواطىءُ خيلٍ على {#spc} صخورٍ تطايَر مِنها اللَظى
وَما من صُخورٍ تراها العيون {#spc} سوى غادِياتٍ تَؤُمُّ الفَلا
تكادُ تَطيرُ اِشتِياقاً لها {#spc} إذا أَشرَفَت ظامِئاتُ الرُبا
كَأنَّ الثَرى رام تَقبيلَها {#spc} فمدَّ إلَيها رُءوسَ الزُبى
إذا هيَ مَرَّت بوادٍ محيلٍ {#spc} وَجرَّت عليهِ ذُيولَ الحَيا
كَسَتهُ مطارِفَ من سُندُسٍ {#spc} وَأَنسَت جوانبَهُ ما الظَما
سَقى ريُّها العَذبُ عهدَ الشَباب {#spc} فقد كان روضاً شَهِيَّ الجَنى
إذ العيشُ كالغُصنِ في لينهِ {#spc} يَميلُ بِعبءِ ثمارِ المُنى
أَقَلبيَ كم ذا تُوالي الحَنينَ {#spc} وكم ذا يَشوقُك عَصرُ الصِبا
رُوَيدَك إني رَأَيتُ القُلوب {#spc} تَفَطَّرُ من ذا وَمن بعضِ ذا
صحِبتَ الأَسى بعدَ ذاكَ الزَمان {#spc} كأَنَّك مُستَعذِبٌ لِلأَسى

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
اسماعيل صبري

اسماعيل صبري

القاهرة
Close
Error Success