يذوب فؤادي لإذكار الحبائب Poem by أحمد فارس الشدياق

يذوب فؤادي لإذكار الحبائب{#spc} ومن هيف الأتراب تهفو ترائبي
ويطربني عهد الوصال وإن غدا {#spc} بعبد التنائي من بعيد المآرب
كأن جيوش الشوق في غزو مهجتي {#spc} طوالب ثأر من دموعي السواكب
فقد حسبتها مطفئان لحره {#spc} وما تطفىء الأبحار ما ضم جانبي
ومذ خفقت لي أضلع خلت أنني {#spc} رئيس على بعث الهوى في المغارب
فلم ألف من هذي الرئاسة راحة {#spc} وما ازددت إلا بؤس عيش مواثبي
رعى اللّه عهدا لم ينغص نعيمه {#spc} حواجب قرب أو عيون مراقب
زمان ترى عيناي طلعة أحمد {#spc} وبي من حديث منه هزة شارب
حليفي على غدر الزمان وأهله خليلي {#spc}على شحط المزار وصاحبي
بديع المعاني ليس إلا بيانه {#spc} بباءاته الأغناء عن باء كاعب
يكاتبني مناوذلك دأبه {#spc} وما العتق إلا من نجار المكاتب
علا في المعالي رتبة ومكانة {#spc} ونقب عن إدراك اسنى المناقب
له منطق كالراح يلعب بالنهى {#spc} وحاشاه فيه من محاكاة لاعب
تطاوعه عصم القوافي وان تكن{#spc} قد اعتصمت عن غير في شناخب
تنزه عن ذأم وذم وقلما{#spc} ترى في الورى خلا خلا عن معايب
له الفضل أن يقبل مديحي وأنه {#spc} بمدحته إياي أفضل واهب