الأحجية المكشوفة للمطر والنار Poem by أحمد دحبور

الأحجية المكشوفة للمطر والنار

أذكر، أن الجبل العظيم كان يمشي
والمطر الذي يروِّي القمح لا يبلل الأطفال
أذكر أن جارنا الحمّال
توجني بكعكة
وقال لي: كن ملكاً في الحال
وهكذا وجدت نفسي ملكاً . . والذكريات جيشي
أذكر أن الجبل العظيم كان يمشي
من شفتيْ أبي إلى خيالي
وكانت الثمار في سلالي
كثيرة
والنار مُلك دهشتي وطيشي
وعندما تجمع الأطفال والذباب حول بائع الحلاوهْ
ولم أجد في البيت نصف قرش
وعندما أمي بكتْ
(تنكر حتى الآن أنها بكتْ)
وعندما انسحبتُ من ملاعب الشقاوة
عرفت أن الجبل العظيم ليس يمشي
عرفت: كنتُ ميتاً. . والذكريات نعشي
ساعتها. . وظفتُ ما أملكه من نار
ليحرق الذاكرة - الغشاوه
وقبل أسبوعين كان المطر المُنْسَح
يسوط وجه طفلة وهو يروِّي القمح
معذرة يا سادتي . . فلست بالثرثار
إذا زعمت أنني حدثتكم عن فتح

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success