أَعشقُ فيكِ ِابتسَِامَتَكِ المُرتَسِمَةَ عَلى وَجْهِكِ...
المُشْرِقِ بِنُـورِ عَينَيـكِِ...
عُذُوبَـِة صَوْتِِـكِ...
و حلاوةِ أُنُـوثَتِـكِ...
اِبْتِسَامَتُـكِ الَّتِي أَعْطَتْ لِوَجْهِكِ مَعْنَى البَرَاءَةِ...
الَّتِـي تَنِمُّ عَنْ وُجُوهِ الأَطْفَـالِ...
و الَّتِـي مَلَأَتْ جَسَـدَكِ أُنُـوثَةً...
تَجْذِبُ إِلَيْهَا أَنامِلَ الرَّسَّامِيـنَ...
و أوتــارَ المـوسيقيِّيـنَ...
ليرسُمُوا أروعَ لَوَحَاتِهِمْ...
وليخطُّوا أجْمَلَ سِيمْفُونِيَّاتِهِمْ...
عَرفَت عَينَايَ جَمالَ و قِيمَةَ لَوحاتِ الفَّـنَّـانيـنَ...
مُذ رَأَت اِبتسَامَتَكِ الَّتِِي رَسَمَتهَا أَيدِي الطَّـبِيعَةِ...
و طَبَعَتْهَا عَلَى وَجْهِكِ...
فكُنتِ المُونَالِيزَا الَّتِي جَذَبَتْ إِلَيهَا أَنظَارَ المُعجَبِينَ...
وكانتِ الطَّبيعةُ لِيُونَاردُو دِي فِينشِي...
الَّذِي رَسَمَت أَنَامِلُهُ و أَسدَلَت أَفكَارُهُ
تِلكَ الاِبتسامةَ السِّحرِيَّةَ على لَوْحَةِ وَجْهِكِ...
وكُنتِ أيضاً بِصَوتِكِ الذَّهَبِيِّ تَـاسِعَ السِيمفُونِيَّاتِ...
فأَذْهَلْتِ آذانَ كُلِّ السَّـامِعِيــنَ...
وكانَ فَمُكِ القُرمُزِيُّ بِتهُوفَــن...
الَّـذِي مَتَى تَحَرَّكَ أَخرَجَ إيقَاعاً ربَّانِيًّا...
يَجْذِبُ إِلَيهِ آذانَ كُلِّ السَّـامعيــنَ...
مَا أَجمَلَ عَينَـيْكِ... و أَرْوِعْ بِهِمَا...
لُؤلُؤَتَـانِ دُرِّيـَّتَانِ...
نَزَلَتَا مِنْ غُبَارِ القَمَـرِ وَ حَطَّـتَا عَلَـى مُقْلَتَيْـكِ...
إِسْوَرَتَانِ مِنْ أَسَاوِرِ كِـسْرَى...
إِسِْتجْمَعَهُمَا أَيَادِي الفَاتِحِينَ
مِنْ فُتُوحَاتِهِمْ لِبِلَادِ الفُــرْسِ...
وَحَمَلَتْهُمَا رِيَاحُ الطَّبِيـعَةِ...
وَأَنْزَلَتْهُمَا مَنْزِلَ وَجْهِكِ عَلَى مُقْلَتَيْـكِ...
فَكُنْتُ أَوَّلَ مُعْجَبٍ اِشْتَرَى المُونَالِيزَا
بِوَرَقَـةِ حُبِّــي لَكِ...
وَكَانَتْ أُذُنِي أَوَّلَ السَّـامِعِيــنَ
لِوَاحِـدَةٍ أَوْ أَكْثَـرَ مِنْ سِيمْفُونِيَّاتِــكِ...
وَكَانَ قَلْبِي سُـرَاقَــةَ...
فَلَبِــسَ عَيْنَيْــكِ وَوَضَعَهُمَا عَلَى يَدَيْهِ...
وَ أَمْسَكَ بِاللُّؤْلُؤَتَــيْنِ بَيْنَ رَاحَتَيْـهِ...
وَأَنْزَلَهُمَا صُنْدُوقَ قَلْبِـهِ
وَأَحْكَمَ الِإقْفَالَ عَلَيْهِمَا...
فَلَا يَنْجَذِبُ إِلَيْهِمَا أَنْظَارُ النَّاظِرِيـنَ...
وَ لَا أَيْدِي السَّارِقِيــنَ.
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem