هابيل الأخير Poem by عبد العزيز المقالح

هابيل الأخير

هابيل
كم عام مر وأنت قتيل
مطروح في الطرقات
تبحث عن حفار قبور بين الأموات
قابيل الآثم حين رآك
مقتولا فر إلى البحر
ابتلعته الأسماك
وبقيت بلا قبر- وحدك- يبكي الجسد العريان
خجلا
وتمر حواليه الغربان
علّ بقايا إنسان
يشهد رحلتها اليومية
كيف توارى في حزن موتاها
في رعبٍ قتلاها
لكن العام يمر
تتعاقب حول الجثة أعوام
والجسد العاري الحر
مطروح في الطرقات
تسطو الديدان على عينيه
تثني سوأته الريح
تنزو حشرات الليل عليه
وتسير على الوجه الظلمات
لو كنت القاتل ياهابيل
ما كنت بلا قبرٍ
كان البحر أو النيل
قبرا يخفي وجهك من ضوء الشمس
عن حزن الأمس
فتحسس خنجرك المسموم
أغمده بلا خوف
أفتح قلب أخيك المحموم
إني أدعوك لكي تبقى أنت القاتل
أنت الضارب وجه الباطل
هابيل
أقتل
أقتل أياك تقول
أنا المقتول
أنا المقتول

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success