ذاكرة النيران Poem by سنية صالح

ذاكرة النيران

كيف جاءنا وأسراره على فمه
ومياهه العذراء بين راحتيه
بينما أفواهنا تصرخ الحرمان
منح التماثيل كفاف يومه
ومضى كسور شاهق
كان ليل الطمأنينة يجري هادئاً بين فخذيه
حتى غَرَّروا به
مع ذلك، مَضَى بخطواته الصلبة
دافعاً رذاذه المنعش إلى الشفاه
حيث ترقد الذكريات والرغبات
ويكمن الحلم في ذاكرة النيران
.. في المصنَّفات والخزائن سُجنت أنهاره
لكنه شَقَّ طريقه إلينا
أغمدوا السيوف في أحشائه
ونهض إلينا
تَقَوّست عظامه
ونهد إلينا
إنحنيت أَلُفُّهُ بالضمادات
ألطّفه بالعقاقير
لكنه غافلني وجرى في الشرايين
ولم يدرِ أنه وقع في كمين التخيلات
.. أيتها المياه المبعثرة في خرائط السرطان
أيتها المياه
أيتها المياه
مع ذلك ترسلين غناءك الحزين
طوال ليل الظمأ
طوال ليل الجسد
طوال ليل الجريمة

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
سنية صالح

سنية صالح

سورية / مصياف
Close
Error Success