به سحر يتيمه Poem by أحمد شوقي

به سحر يتيمه

به سحرٌ يتيمهُ كلا جفينكَ يعلمهُ
هما كادا لمهجتهِ ومنكَ الكيدُ مُعظمُه
تعذبه بسحرهما وتوجده ، وتعدمه
فلا هَارُوتَ رَقَّ له ولا مَارُوتَ يَرْحَمُه
وتَظلِمُه فلا يشكو إلى ما ليس يظلمه
أَسرَّ، فماتَ كتماناً وباح، فخانه فمُه
فويْحَ المُدنَفِ المعمـ ودِ ، حتى البثُّ يحرمه
طويل الليل ، ترحمه هواتِفُه وأَنجُمه
إذا جدّ الغرام به جرى في دمعه دمه
يكاد لطول صحبتِه بعادي السقم يسقمه
ثَنَى الأَعنَاقَ عُوَّدُه وأَلقى العذرَ لُوَّمُه
قضى عشقاً سوى رمقٍ إليكَ غداً يقدِّمه
عسى إن قيل : مات هوى تقول : اللهُ يرحمه
فتحيا في مَراقِدها بلفظٍ منكَ أعظمه
بروحي البانُ يومَ رَنا عن المقدورِ أَعْصِمُه
ويوم طعنتُ من غصن معلمه منعمه
قضاء اللهش نظرته ولطفُ الله مَبْسِمُه
رمى ، فاستهدفتْ كبدي بِيَ الرّامي وأَسْهمُه
له من أضلعي قاعٌ ومن عَجَبٍ يسلِّمه
ومن قلبي وحبته كناسٌ بات يهدمه
غزالٌ في يديه التيـ ه بينَ الغيدِ يقسمه

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success