خريف الحياة Poem by سيد قطب

خريف الحياة

بكَر الخريف فلا ورود ولا زهور{#spc} ومشى الركود فلا نسيم ولا عبير
صمتت صوادحها فما تشدو الطيو ر{#spc} بها ، وما تشدو الجدوال بالخرير
وسرى القفار بكل مخصبـة فما تجد{#spc} الخصيب بها ، وما تجد النضير
والسحب طافية تغشّى كالستور {#spc} وتسير وانية والخطى سير الأسير
فإذا الحياة يغض رونقها الأسى{#spc} وإذا القلوب بها كليم أو كسير
والحب! ويح الحب من هذا البكور{#spc} غامت عليه سحابة اليأس المرير
وذوت بجنتهِ أفانين المنى{#spc} وخبا بهيكل حسنهِ القبس المنير
وسها عن التقديس والتسبيح في{#spc} محرابه العباد مسحورو الدهور
ومشوا بساحته كما يمشي الخلي {#spc} من الغرام فلا حنين ولا شعور
هانت شعائره ومس ستورهُ {#spc} في جرأة ، غير المقدس والطهور
الأرض غير الأرض في دورانها {#spc}لتكاد من فرط السآمة لا تدور
والريح غير الريح في جولانها {#spc}لتكادُ تكتم في جوانحها الزفير
والطيرُ غير الطير في ألحانها {#spc} لتكاد تنعب بالخراب وبالثبور
والناسُ غير الناسِ في آمالهـا{#spc} ليكاد يجثو اليأس في تلك الصدور
بكَر الخريفُ فويلهُ هذا البكور{#spc} ودنا المصير فويلهُ هذا المصير

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
سيد قطب

سيد قطب

مصر / أسيوط
Close
Error Success