قبل أن يولدُ في الكون أحدْ
حملتنا الأرضُ في هودجها، فاتحةُ العهد القديم
قبل أن يُعجن من صلصالها الغالي جسدْ
قبل أن يحبو على مصطبة العالم، بنتٌ وولدْ
قال رب الكون كوني جبل النار
وكانت لي بلدْ
هبطتْ يحملها جنحانْ، عيبالُ وجرزيم
وهنا ثبتها كنعانْ، والاسم: شكيم
يدُ أمي أم يدُ الوردةِ
حطتْ فوقَ جرحي في مساء القتلةْ
أخرج الآن إلى باب النهايات
وأمشي في صراط المدن المشتعلةْ
من يدي تنبجسُ الغيمةُ برداً وسلاماً
ونشيداً دموياً وخزامى
هو ذا عرسُ دمي
وأنا وحدي أغني، بجراحي وحدها، لا بفمي
أعبرُ حقل القطن من باب البدايات
إلى نابلس المحتملة
وأرى ما لا يُرى والريح مرة
رقصة الجند على إيقاع تدمير البيوتْ
سيموتون كما نحن نموتْ
أول الموت لنا، في البدء كانت
بذرة الموت على الأرضِ عناقيدُ مسرة
آخر الموت لهم، لا
لن يمس الأرض عشب القتلة
لن يعودون وإن عاشوا وماتوا ألف مرة
لن يعودون، وهذا ما تبقى من صراطي المستقيم
ليمت عشرون جلاداً
على بابك يا أمي شكيم
ثم تحيا في بلادي سنبلة
أيها القاتل ماذا لو توقفت قليلاً
ربما تنجو ولم تسقط قتيلا
بدمائي المقبلة
آه أمي
كل ما أذكره من مصرعي
أنني عشت وعشتين معي
نجمة كاملة مكتملة
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem