ساعة بيج بين Poem by مؤيد الشيباني

ساعة بيج بين

في قبالة ِ ساعة بيج بين
تذكرتُ تلك الأزقة َ واللغة َ العربية
كان أبي لا ينامُ ولا يتثاءبُ
إلا إذا حلّ منتصفُ الليل ِ عند إذاعة ِ لندن
كان يقولُ لقد حان صوت الحقيقة
نضحك
لكنهُ في اعتداد الخبير ِ يقول لنا
ستعيشونَ حتى تروا ما أرى الآنَ
مرَّ ثلاثونَ عاما
ومرَّ على قبره ِ ألف قبر
و دبابة
واقفٌ
في قبالة ِ ساعة بيج بين
وتلك الحقيقة ُ كاملة ٌ تتجولُ بين الأزقة
واللغة العربية
كم أتمنى يجيء أبي الآنَ
يسمعُ دقات بيج بين
لأسألهُ ما لذي سوف يحدثُ
بعد ثلاثين عام ؟

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success