أكامل فيك اجتلينا الكمال Poem by جبران خليل جبران

أكامل فيك اجتلينا الكمال {#spc}وكل على صدق قولي شهيد
فضائل دين ودنيا جمعن{#spc} وأنت لهن النظام الفريد
وشتى علوم وشتى فنون{#spc} تألف منهن عقد نضيد
حجى ملهم يتلقى الهدى {#spc} فتبدئه مفصحا أو تعيد
ورأي يزكيه كر السنين{#spc} إلى خبرة كل آن تزيد
وقوة نفس إذا صرفت {#spc}فما من بعيد عليها بعيد
وصدق يقين سواء عليه{#spc} أوعد ألم به أم وعيد
وجود نصرت به البائسين{#spc} على دهرهم كائدا ما يكيد
وطبع وديع سوى أنه {#spc}على كل مغر بسوء مريد
لكل نديد وفيما بذلت {#spc}من اليد والنفس عز نديد
ألا أيها السيد المجتبى {#spc}ألا أيها اللوذعي المجيد
لقومك ممن دنا أو نأى{#spc} سيامتك اليوم عيد سعيد
وفتح لهم منه ما بعده {#spc} وبعث لهم فيه عهد جديد
إذا فاخروا بك فاخر بهم {#spc}فهم في بني الشرق غر وصيد
وليس بضائر أنسابهم {#spc}وأحسابهم أن يقل العديد
فعش وتول الأمور الجسام {#spc}كما يتولى الأمين الرشيد
يشد قواك الشديد القوى {#spc} ويرعى خطاك العزيز الحميد
وكيرللس لك نعم الظهير {#spc} كما هو للدين نعم العميد
هو البطريرك الذي نال من{#spc} ولاء رعيته ما يريد
له في الجهاد مدى طائل {#spc} سيتلوه في الخير عمر مديد