شاعر ولاجئ Poem by سليمان العيسى

شاعر ولاجئ

لو تنطق الجُدُر الثخان {#spc} لحدثتكِ حديث شاعرْ
مُلْقىً على خَشب 'النظَاره' {#spc} في عباب الحُلْم سادرْ
هو في دمشق .. وتارةً {#spc} في الرافدين .. وفي الجزائرْ
يطوي الغيوب بلمحة {#spc} ما بين خاطرةٍ .. وخاطرْ
مثل الشعاع .. أظله {#spc}جفن ، ففرّ من المحاجرْ
ويعيش 'مأساة' ببسمة {#spc} لاعبٍ ، وَدُعَاب ساخرْ
ويضيق حيناً بالسكون {#spc} وراعبٌ صمت المقابر
أنا بين جدراني الثخان {#spc} مشاعرٌ .. تتلو مشاعرْ
فيها القريض المستجادُ {#spc} وبعضها نَفَحاتُ صافرْ
وإلى جواري قد تمدد {#spc} 'لاجئ' مثلي مهاجرْ
قذفت به 'حيفا' مصيراً {#spc}مفجعاً بين المصائر
متلفع 'بالحوقلات' {#spc} على قضاء الله صابرْ
وتُلم بي حيناً - زيارةَ {#spc} عابرٍ - بعضُ الكواسرْ
بعضُ الصقور الناثرات {#spc}على الأذى .. مِزَقَ المرائرْ
وتُقاد .. طي الصمت .. لا {#spc} أدري إلى أي 'الحفائر'
لا .. لن أقطٍّب حاجبيّ{#spc} ولا أنا بالفجر كافر
إن الغد العربي يا حوراء {#spc}. مثل الصبح .. سافرْ
غدُ أمتي - رغم 'النظَارة' - {#spc} واسع كالكون .. ساحرْ
ويقال: وهمٌ أن نعود {#spc} وأن تُدَقّ لنا البشائرْ
وهمٌ أجلْ ! .. ومتى سألنا {#spc} غيره .. كرمَ المقادر ؟
وهمٌ .. تميد له الحقيقةُ {#spc} في دماء الجيل فائرْ
وهمٌ .. يُقِضّ مضاجعاً {#spc} وتُغِصّ ومضتُه حناجرْ
وهمٌ.. سلي التاريخ {#spc}يهدِرْ : إنني أوهام ثائر

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success