حروف مهاجرة Poem by عبد المعطي الدالاتي

حروف مهاجرة

إلى الأنصار ترتحلُ الحُمولُ {#spc}مهاجرةً، وقائدُها الرسولُ
فيثربُ تنتشي السّعَفاتُ فيها {#spc} ومكةُ تشـتكي فيها الطلولُ
أيرحلُ بدرُها في الليل منها؟ {#spc} سَلوا التاريخَ عن هادٍ يقولُ
لصاحبه:(أبا بكرٍ! تصبّرْ {#spc}ولا تحزنْ، فثالثنا الجليلُ)
دليلُ الدرب في البيداء يسري {#spc} مع المختارِ في دربٍ تطولُ
دليلَ الدرب! تدري، لستَ تدري {#spc} بهذا الدربِ أيّكما الدليلُ!
ألم تبصرْ؟!.. له الآفاقُ ترنو {#spc} وبين يديهِ تَرتعشُ السبيلُ!
خُطى القَصواء في الصحراء تحكي {#spc} بُراقاً في سماواتٍ يجولُ
خُطى التاريخ قد وطأتْ خُطاها {#spc} ليبدأ بعدها عهدٌ جميلُ
همُ الأنصارُ.. قائلُهم يقولُ: {#spc} أيا بُشرى لقد وصل الرسولُ
همُ الأنصارُ.. إيثارٌ وحبٌ {#spc} وأحمدُ في قلوبهمُ نزيلُ
همُ الأنصارُ.. قائلُهم يقولُ: {#spc} (وربِّك يا محمدُ لا نقيلُ..)
همُ الأنصارُ.. إيمانٌ ونصرٌ {#spc} وراياتٌ.. وتاريخٌ يطولُ
وحولَ محمدٍ حامتْ قلوبٌ {#spc} وطافتْ حول ناقتهِ الخيولُ
وها إنـّا وإنْ كنا غفلنا {#spc} فإنّـا بعد صحوتنا نقولُ:
هو الإسلامُ دينُ الله يبقى {#spc}ويحمل صرحَه جيلٌ فجيلُ
وإنّا في العقيدة قد غُرسنا {#spc} كما غُرستْ بطيبتنا النخيلُ
مهـاجرةً وأنصاراً سنحيا {#spc} رعيلُ الفتحِ يتبعُهُ الرعيلُ
مع الهادي وصُحبتِه هوانا {#spc} وشرحُ الحبِّ أمـرٌ يستحيلُ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success