الراحلون Poem by عبد المعطي الدالاتي

اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي {#spc} عتَبي عليكمْ.. قد أخذتم مهجتي
وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا {#spc}عجَبي له ! يحيا هنا في غربةِ
كم قلتمُ : مامِن فصامٍ أونوى {#spc} بين الفؤاد وجسمهِ.. ياإخوتي
وإذا بجسمي في هجير بعادهِ {#spc} وإذا بروحي في نعيم الروضة
قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ {#spc} كصُواع يوسفَ في رحال الإخوةِ
قلبي ..ويُحرمُ بالسجود ملبياً {#spc}لبيكَ ربي ..يا مجيبَ الدعوةِ
قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصّفا {#spc} ويطوفُ سبعاً في مدارالكعبةِ
قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوى {#spc} وأتى إلى عرفاتِ، أرضِ التوبةِ
هو مذنبٌ متنصِّلٌ من ذنبهِ {#spc} هو مُحرمٌ يرنو لبـاب الرحمةِ
قلبي .. و يهفو للمدينة طائراً {#spc} للمسجد النبوي عند الروضةِ
هي واحةٌ نرتـاح في أفيـائها {#spc} بطريق عودتنا لدار الجنةِ
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي {#spc} أتُرى رحلتم في رحاب السّنةِ؟
الزائرونَ ! ألا محبٌّ قد أتى {#spc} بعبير طهرٍ من فضاء الروضة ؟
اَلزائرونَ ! ألا بشيرٌ قد رمى{#spc} بقميص أحمدَ فوق عزم الأمةِ ؟
فالمسلمون تعثّرتْ خُطواتُهم {#spc}والمسجدُ الأقصى أسيرُ عصابةِ
هي قصتي وقصيدتي.. ألحانُها {#spc}تحدو مسيري في دروب الدعوةِ
هي قصتي يا إخوتي ..عنوانُها {#spc} أحيا و أقضي في سبيل عقيدتي